تُوفي مدرب نادي عمال المنصورة (أحد أندية الدرجة الرابعة المصرية)، متولي حسين، في أثناء إدارته مباراة فريقه أمام فريق سماد طلخا، في دوري القسم الرابع لكرة القدم لموسم 2024-2025، في واقعة جديدة من وقائع الموت المفاجئ في الملاعب. وتعرّض متولي حسين في الدقيقة الـ40 من عمر الشوط الأول للمباراة، التي أقيمت اليوم الخميس، لأزمة قلبية حادة، قبل نقله إلى المركز الطبي في نادي سماد طلخا، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

ولم تظهر على المدرب الشكوى من أية أزمات صحية قبل اللقاء، وتحدث مع لاعبيه في هدوء، خلال آخر محاضرة فنية قبل المباراة، ثم أدار اللقاء بشكل طبيعي، وظل يتحدث مع لاعبيه من المنطقة الفنية، وخلال صلاة العصر في أرضية الملعب طال سجوده، ليكتشف المتابعون وفاته، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وفقاً للتشخيص الطبي المبدئي الذي خضع له، وأُلغيَت المباراة.

ونعى الاتحاد المصري المدرب، في بيان رسمي، جاء فيه: “ينعى مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة المهندس هاني أبوريدة، وأعضاء مجلس الإدارة والمدير التنفيذي وجميع العاملين، المدير الفني لنادي عمال المنصورة، متولي حسين، الذي وافته المنية اليوم، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وحالة متولي حسين أول وفاة لعنصر في كرة القدم داخل المستطيل الأخضر في عام 2025، لتستمر الأزمات القلبية المفاجئة في ملاحقة نجوم الكرة المصرية من لاعبين ومدربين. وشهد العام الماضي رحيل أكثر من لاعب كرة عبر أزمات قلبية، أبرزهم نجم المنتخب المصري ونادي مودرن سبورت، أحمد رفعت، ولاعب نادي كفر الشيخ، محمد شوقي، اللذان تعرّضا للغيبوبة في أرض الملعب، خلال المشاركة في مباريات رسمية.

وطالبت النيابة العامة المصرية، خلال الساعات الأخيرة، في تقريرها عن نتائج التحقيقات بشأن وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي، بتشكيل لجنة من المختصين قانوناً لوضع لائحة تتضمن جميع الاشتراطات الطبية والصحية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية، وتعميم إجراء الفحص الجيني على جميع اللاعبين، قبل بدء أي نشاط رياضي، لأهميته في التنبؤ بالأمراض المحتملة، التي قد تصيبهم، وإجراء كشف طبي شامل لجميع اللاعبين قبل مشاركتهم في أي بطولة دولية أو محلية، من خلال جهة طبية معتمدة، مع حظر مشاركة اللاعبين في تلك البطولات، إلا بعد اجتياز هذا الكشف، وإجراء تحليلات وكشوفات طبية دورية لجميع اللاعبين في الفرق والأندية، لمتابعة حالتهم الصحية، ومنع تناول أي منشطات أو مكملات غذائية أو مشروبات طاقة، أو اتباع أي حمية غذائية دون إشراف طبي، مع إعداد سجل طبي لكل لاعب، يتضمن نتائج التحليلات والكشوفات الطبية والتاريخ الصحي الوراثي والتوصيات الخاصة بهم، وجلب أحدث الأجهزة الطبية اللازمة لإسعاف المصابين بجميع الأندية والفرق، على اختلاف درجاتها.