مشروع ضخم يربط المغرب وموريتانيا بتعاون غير مسبوق من قبل الإمارات

مشروع ضخم يربط المغرب وموريتانيا بتعاون غير مسبوق من قبل الإمارات

كشف معهد الأفق الجيوسياسي عن مشروع إماراتي ضخم يمتد على طول السواحل بين المغرب وموريتانيا في إطار المبادرة الأطلسية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث: الإمارات، المغرب، وموريتانيا.

هذا المشروع، الذي لا تزال تفاصيله غير مكتملة، يحمل إمكانيات كبيرة لتغيير شكل التعاون الإقليمي في المنطقة، وينتظر أن يُعلن عنه رسميًا في الفترة القادمة.

تحدثت مصادر دبلوماسية عن عقد اجتماع مهم في الإمارات العربية المتحدة بموازاة زيارة خاصة للملك محمد السادس والرئيس الموريتاني أحمد ولد الغزواني إلى أبوظبي، حيث من المتوقع أن يلتقي الزعماء الثلاثة لبحث التفاصيل النهائية للمبادرة. هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص الإمارات على لعب دور محوري في المبادرة التي ستشكل نقطة تحول في العلاقات بين الدول الثلاث.

تشير التوقعات إلى أن دولة الإمارات ستصبح شريكًا رئيسيًا في هذه المبادرة، التي من شأنها أن تعيد رسم معالم التعاون الإقليمي في المنطقة. لا تزال خطوط المشروع العريضة غير معلنة، إلا أن من المرجح أن تستند المبادرة إلى نماذج تمويل أثبتت نجاحها في مشاريع سابقة، مثل صندوق “وصال” الذي تم تأسيسه في 2011 بين المغرب والإمارات والكويت وقطر والسعودية، وحقق نجاحًا كبيرًا في تنفيذ مشاريع سياحية كبرى في المغرب.

المشروع يأتي في وقت حساس، حيث أنه بعد استقباله الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في الرباط، أكد جلالة الملك محمد السادس على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا، خصوصًا في مجالات الطاقة والبنية التحتية.

وقد تم التباحث حول مشاريع استراتيجية تشمل الربط بين البلدين، مثل مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، وتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

المبادرة الإماراتية تأتي في وقت يشهد توترًا في العلاقات الإقليمية، خاصة مع الجزائر التي تسعى بدورها إلى تنفيذ مشاريع سرية قد تعارض التوجهات المغربية نحو مزيد من التعاون الإفريقي.

وفي مواجهة هذه المشاريع، اختارت موريتانيا مسلك الدبلوماسية الموازية، مؤكدًا التزامها بتطوير علاقات قائمة على النوايا الصادقة مع جيرانها، خاصة المغرب.

من المتوقع أن يشكل هذا المشروع الإماراتي نقطة تحول في العلاقات بين المغرب وموريتانيا، ويُتوقع أن يكون له تأثير كبير في تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات متنوعة.

كما سيسهم المشروع في تقوية الروابط الاقتصادية والاجتماعية، ويمنح الدول المشاركة فرصة لتحديد أولوياتها في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبرى التي ستنشأ في المنطقة.

videossloader مشاهدة المزيد ←