حسن الخلداوي – مراكش الآن

يبدو أن تفعيل مقتضيات تحرير الملك العمومي لم تجد اذانا صاغية لدى السلطات المحلية بالحي الحسني بمراكش أمام عجزها في مواجهة الانتشار المهول لاحتلال الارصفة والطرقات من لدى بعض تجار جوطية الحي الحسني بالمدينة الحمراء.

وسيصاب كل زائر للجوطية المذكورة ومحيطها بحالة من هول الصدمة جراء تكديس المئات من التجهيزات المنزلية والديكورات والمتلاشيات على طول الشارع في احتلال تام للشارع العام وبدون اكتراث من السلطة المحلية التي ظلت مستسلمة للامر الواقع وغير قادرة عن استرجاع هيبة الفعل العمومي أمام تغول بعض التجار.

ومن مفارقات الصدفة، فقد نجحت القائدة السابقة بالحي الحسني في تطبيق القانون على جميع تجار الجوطية واستطاعت تحرير الملك العام بمحيط السوق مما خلف استحسانا في نفوس ساكنة الحي وزوارها.

واستطاعت القائدة بفضل جرأتها وحزمها وقدرتها على تطبيق القانون أمام نفوذ بعض تجار جوطية الحي الحسني مما انتزعت معه لقب “القائدة الحديدية” بين صفوف التجار وساكنة الحي، فهل يستطيع القائد الجديد أن يتحرك في الاتجاه السليم بتحرير الملك العمومي أم أن القضية تنطوي على استيعاب خاطئ للمفهوم الجديد للسلطة؟.