قبيل “ليلة راس العام”.. أمطار غزيرة تتهاطل على مراكش وتخوفات من تكرار “سيناريو 13 أكتوبر”
إيمان تيسي ـ مراكش الآن
تعرف مدينة مراكش في هذه الأثناء من مساء يومه الاثنين 30 دجنبر، تهاطل الأمطار بغزارة، الأمر الذي يتخوف معه ساكنة المدينة وحتى زوارها، وخصوصا مستعملي الطريق من تكرار الحوادث التي وقعت منتصف أكتوبر الماضي.
ذلك، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المدينة الحمراء، منتصف شهر اكتوبر الفارط (13 اكتوبر 2024) كانت قد تسببت في عرقلة حركة السير والجولان في مجموعة من الشوارع التي غرقت بمياه الأمطار، بل وشلت في أغلبها، ما دفع ببعض السائقين الى الترجل وترك سيارتهم، كما ان هناك سيارت غرقت كما وقع بقنطرة تاركة.
هذا، وعرفت أحياء جيليز والشتوي والحي المحمدي وطريق اوريكا تساقطات مطرية استثنائية مقارنة بالحي الحسني ودوار العسكر.
وفي الوقت الذي تدخل التساقطات المطرية حالة من الانشراح في نفوس ساكنة المدينة الحمراء وضواحيها، فقد بات لها وقع مخيف على نفوس ساكني المنازل الآيلة للسقوط.
الأمطار الطوفانية التي أغرقت شوارع مراكش لم تتعد فترة هطولها ساعة واحدة فقط، وهي مدة وجيزة عرت عن ضعف البنيات التحتية وعدم تماشيها مع الصورة المروجة للمدينة كقبلة سياحية عالمية، لكن إذا ما تكرر السيناريو 13 أكتوبر في هذه الفترة المتزامنة واحتفالات رأس السنة الميلادية فحينها ستكون المدينة في وضع حرج، سيما وأن العديد من نجوم السياسة والرياضة والفن وغيرهم من المشهورين العالميين يقصدونها في هذا الموعد السنوي من أجل قضاء احتفالاتهم بين أحضان عاصمة النخيل.
ولازالت تتهاطل الأمطار على المدينة الحمراء حتى الآن والكل يمني النفس بأن لا يعاد نفس السيناريو كي لا يزيد الطين بلة، حيث شبكات الصرف الصحي “المتهالكة” تتسبب في اختناق الطرق وغرقها بمياه الأمطار بدلا من أن تلعب الدور المنوط بها.