وفي هذا الإطار، تأتي تصريحات السفير الروسي لدى المغرب، فلاديمير بايباكوف، لوكالة الأنباء الروسية “تاس“، لتؤكد عمق هذه الشراكة وتسليط الضوء على أبعادها المتعددة.
وأكد السفير بايباكوف على أن العلاقة بين روسيا والمغرب ترتكز على أسس متينة، تتمثل في الاتفاقيات التاريخية التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك محمد السادس. هذه الاتفاقيات، التي صمدت أمام تحديات الزمن، تشكل الإطار العام للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأشاد السفير الروسي بالموقف المغربي المتوازن إزاء الأحداث الجارية في أوكرانيا، ورفض المملكة لأي أعمال مناهضة لروسيا في هذا السياق. هذا الموقف يعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص المغرب على بناء علاقات دولية متوازنة.
وأبرز بايباكوف أن العام الماضي شعد تطوراً ملحوظاً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بشكل كبير، ولا سيما في مجال الزراعة. وأصبحت روسيا اليوم من أهم الموردين للحبوب والفاصوليا للمغرب. مما يعكس عمق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
ورغم التقدم المحرز، يرى السفير بايباكوف أن هناك آفاقاً واعدة لتطوير العلاقات الثنائية. حيث لا تزال هناك العديد من الفرص غير المستغلة. وفي هذا السياق، أكد على أهمية العمل المشترك لملء هذه الفراغات وتنويع مجالات التعاون.