أدى هجوم انتحاري، مساء اليوم السبت، في مدينة بندر لنغة المطلة على الخليج جنوبي إيران إلى مقتل رئيس استخبارات الشرطة فيها وإصابة نائبه. وذكرت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن العملية وقعت في تمام الساعة السابعة مساءً أمام مبنى شرطة الاستخبارات في مدينة بندر لنغة، حيث فجر انتحاري نفسه بالقرب من سيارة كانت تقل رئيس استخبارات الشرطة المقدم مجتبى شهيدي تختي. وأضافت الوكالة أن نائب تختي قد أصيب في الهجوم ونُقل على إثره إلى المستشفى وحالته مستقرة.

يشار إلى أن هذه هي العملية الانتحارية الأولى خلال السنوات الأخيرة التي تشهدها محافظة هرمزجان جنوبي إيران المطلة على الخليج. ولم تتبن بعد أي مجموعة مسؤولية تنفيذ هذه العملية، وليس واضحاً بعد دوافع المهاجم من ذلك. ولم تسجل المحافظة من قبل توترات أمنية عكس محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، التي تشهد بين حين لآخر عمليات لجماعة “جيش العدل” المعارضة ضد القوات المسلحة الإيرانية.

وآخر عملية للجماعة كانت خلال الشهر الماضي في مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان حيث أدت إلى مقتل 5 من قوات التعبئة التابعة للحرس في اشتباك مسلح.

وكانت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني قد أطلقت منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم مناورات “شهداء الأمن” في جنوب شرق إيران بمحافظة سيستان وبلوشستان، بعد تزايد عمليات جماعة جيش العدل الإيرانية. وأعلن الحرس لاحقاً أن المناورات أدت إلى مقتل وإصابة واعتقال العشرات منها.