بعد ثلاث سنوات من الجفاء.. خلفيات ظهور الباكوري الأمين الجهوي السابق للبام بلقاء بمجلس جهة مراكش آسفي
فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن
بعد غضبة دامت أزيد من ثلاث سنوات، توارى خلالها عن الانظار وقاطع كل الانشطة واللقاءات الحزبية، ظهر وبدون سابق انذار عبد السلام الباكوري الأمين الجهوي السابق للأصالة والمعاصرة، منتصف شهر دجنبر الجاري، في اللقاء الجهوي التشاوري الخاص بالتحضير للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة في نسختها الثانية الذي نظمته ولاية جهة مراكش آسفي ومجلس جهة مراكش آسفي، بالقاعة الكبرى لمجلس جهة مراكش-آسفي.
وإن كان هذا اللقاء يهدف إلى إشراك الفاعلين الجهويين في مناقشة المواضيع الرئيسية للمناظرة، بما في ذلك تحديد التحديات والفرص المرتبطة بالجهوية المتقدمة، وتأطير مشاركة الجهات واقتراح توصيات تستند إلى تجاربهم لإدراجها ضمن التوصيات العامة للمناظرة، فإن حضور الباكوري القيادي بحزب البام في لقاء نظم بمقر الجهة وجلوسه بجوار محمد صلاح الخير الامين الاقليم بالرحامنة يحمل أكثر من إشارة حول بداية عودة الروح للعلاقة التي تربط الامين الجهوي السابق للبام والقيادة الجديدة للحزب بعد أكثر من ثلاث سنوات من الجفاء.
وأعتبر متتبعو الشأن الحزبي والسياسي بمراكش حضور عبد السلام الباكوري للقاء التشاوري خطوة مدروسة تحمل رسائل حسن النية يمكنها أن تساعد في عودة الامور الى سابق عهدها حينما استطاع الباكوري أن يقطع وحيدا رحلة الشتاء والصيف ويتحول من أشد اعداء البام باقليم الرحامنة الى الشخصية الحزبية الاولى جهويا.
وشهدت الانتخابات الجهوية والتشريعية لسنة 2021، فجوة وصفت بالصادمة في المسار السياسي والانتخابي للأمين الجهوي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة بعدما جرد في أخر اللحظات من التزكية لخوض الانتخابات البرلمانية والجهوية بإقليم الرحامنة.