تمكنت فرقة من رجال الدرك الملكي، مساء أمس الخميس 26 دجنبر، من تحرير 19 مريضًا نفسيًا وعقليًا كانوا محتجزين داخل ضيعة في دوار الطواهرة، جماعة الشعرا، دائرة العطاوية، بإقليم قلعة السراغنة.

وحسب المعطيات المتوفرة، العملية جاءت بتعليمات من النيابة العامة المختصة بعد تلقيها معلومات دقيقة حول احتجاز المرضى في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وبحسب مصادر محلية، كان المرضى محتجزين منذ مدة طويلة داخل فضاءات تفتقر لأدنى مقومات الإقامة الصحية، ومقيدين بسلاسل وأقفال.

وأفادت ذات المصادر أن المحتجزين كانوا يعانون من سوء التغذية وسوء المعاملة، في وضع وُصف بأنه “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.

أظهرت التحقيقات أن أسر المرضى المحتجزين كانت تدفع مبالغ مالية شهرية تتراوح بين 2000 و3000 درهم للشخص الواحد لصاحب الضيعة مقابل إيواء وتغذية أقربائهم، دون تلقيهم أي رعاية طبية تليق بحالتهم. هذا وجلّ المرضى ينحدرون من مدن شمال المغرب ومناطق أخرى، ما يعكس ضعف الإشراف الرسمي على أوضاعهم الصحية.

بعد تحريرهم، تم نقل المرضى إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمدينة قلعة السراغنة لإخضاعهم للفحص الطبي وتوفير العناية اللازمة. وأكدت مصادر أن العديد منهم يعانون من أمراض وسوء تغذية حاد، ما يستوجب متابعة طبية مستعجلة.

هذا وتفيد المصادر المطلعة، انه تم توقيف الأشخاص المشتبه في تورطهم في القضية، ويُنتظر تقديمهم أمام النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.