الرابطة الوطنية للعدول تنفي تراجع مغاربة عن الزواج بسبب تعديلات “مدونة الأسرة”
خلافًا لما تم تداوله مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي بشأن إلغاء مواعيد إبرام عقود الزواج نتيجة مقترحات تعديل مدونة الأسرة، أكدت الرابطة الوطنية للعدول أن هذه الأنباء عارية من الصحة، داعية المواطنين إلى التحقق من دقة المعلومات المتداولة قبل تصديقها ونشرها.
وأوضح بوشعيب الفضلاوي، رئيس الرابطة الوطنية للعدول، في تصريح إعلامي، أن الأحاديث حول إلغاء مواعيد الزواج “لا تمت للواقع بصلة”، مؤكدًا أن الإعلان الذي صدر يوم الاثنين الماضي بشأن مراجعة مدونة الأسرة ما هو إلا مجموعة من المقترحات التي قدمتها الهيئة المكلفة بالمراجعة. وأضاف أن هذه المقترحات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد إعداد مشروع قانون متكامل والمصادقة عليه، وهو ما سيستغرق عدة أشهر.
وأشار الفضلاوي إلى ضرورة تحري الدقة في المعلومات قبل تصديقها ونشرها، لافتًا، وبأسلوب ساخر، إلى أن “عدد المواعيد الخاصة بإبرام عقود الزواج يشهد ارتفاعًا وليس إلغاءً، ومن يدّعي عكس ذلك عليه تقديم دليل واحد يثبت صحة كلامه”.
كما أكد الفضلاوي أن العدول، باعتبارهم من الأطراف الرئيسية المعنية بمراجعة مدونة الأسرة، يعتزمون تنظيم ندوة توضيحية للتواصل مع الرأي العام، مشددًا على أن هذه الندوة ستُعقد فقط بعد صدور النسخة النهائية من مشروع القانون، وليس في الوقت الراهن، إذ أن ما تم إعلانه حتى الآن لا يتجاوز كونه مقترحات أولية من اللجنة المختصة.