قادت معلومات قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (ديستي) المغربية، وفي اطار تعاون أمني مغربي_إسباني، يوم الأحد الماضي، إلى إيقاف شخص في برشلونة يشتبه في انتمائه إلى تنظيم “داعش”.

وقد صنفت المصالح الأمنية الإسبانية المشتبه فيه في قائمة “الإرهابيين الخطيرين”، وذلك لتورطه في أنشطة دعائية لصالح التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى محاولاته لاستخدام السموم لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأوضحت المصالح الأمنية الإسبانية أن الموقوف كان قد أجرى بحوثًا على الإنترنت حول كيفية الحصول على مواد كيماوية واستخدامها في هجمات إرهابية. وقد تم تحديد ارتباطه المباشر مع ثمانية أشخاص تم اعتقالهم في يوليوز الماضي خلال عمليات أمنية في مليلية ومدريد ومالقة.

وبحسب التحقيقات ووفق تعاون أمني مغربي_إسباني، استخدم المشتبه فيه منصات مراسلة مشفرة لتطوير نشاطه الإرهابي، بما في ذلك التأثير على أفراد آخرين، حيث كان يشارك في نشر مواد دعائية تروج لأيديولوجية “داعش” وتحث على العنف. كما أظهرت التحقيقات أن أفراد الخلية الإرهابية تبنوا أفكارًا متطرفة، مثل تلك الخاصة بـ”داعش خراسان”، وأنهم كانوا يروجون لتبرير أعمال العنف عبر فتاوى قادة التنظيمات الإرهابية.

وأشارت الشرطة الإسبانية إلى أن تعاون أمني بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية كان حاسمًا في هذه العملية، حيث لعبت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دورًا مهمًا في توفير المعلومات التي ساعدت في إحباط تهديدات إرهابية كانت تستهدف إسبانيا، مما حال دون وقوع هجمات دامية.