حريق مهول يلتهم جزءً من سوق باب الملاح بمراكش بسبب أشغال تلحيم

حريق مهول يلتهم جزءً من سوق باب الملاح بمراكش بسبب أشغال تلحيم

اندلع، مساء يوم الجمعة 20 دجنبر 2024، حريق مهول في جزء من سوق باب الملاح بمنطقة عرصة المعاش بالمدينة العتيقة لمراكش، مخلفًا حالة من الذعر بين المتسوقين والتجار. الحريق الذي نشب في محل لبيع الورود، تحول بسرعة إلى كارثة تهدد سلامة المباني المجاورة، وقد لقي اهتمامًا كبيرًا من قبل سلطات المدينة والمواطنين.

الحريق الذي وصفه شهود عيان بالمهول، اندلع إثر قيام أحد العمال بأشغال تلحيم داخل المحل المخصص لبيع الورود. وكما هو معروف، فإن عمليات التلحيم تنتج شرارات يمكن أن تشتعل في أي لحظة، وهو ما حدث فعلاً، حيث أدت الشرارات الأولى إلى اندلاع الحريق بشكل مفاجئ.

سرعان ما امتدت ألسنة النيران عبر سقف السوق الخشبي، الذي لا يراعي معايير السلامة من الحريق، مما زاد من سرعة انتشار الحريق في المحلات التجارية المجاورة. وسط هذه الفوضى، تدخل العديد من التجار والمواطنين لتهريب البضائع وحماية ممتلكاتهم من الخسائر الكبيرة، في حين هرعت فرق الإطفاء إلى مكان الحريق بسرعة.

وصول فرق الإطفاء إلى مكان الحادث كان سريعًا، حيث عملت على محاصرة الحريق ومنع انتشاره إلى باقي أجزاء السوق التاريخي. ووفقًا للمصادر المحلية، استمر رجال الإطفاء في جهودهم لإخماد النيران لفترة طويلة بسبب التحديات التي فرضها التكوين المعماري للسوق والمكونات القديمة للبناء.

كما تم إخلاء المنطقة المحيطة بالسوق في وقت سريع من أجل ضمان سلامة المواطنين وعدم تعريض حياتهم للخطر. حيث جرى إغلاق عدد من الأزقة والشوارع المحيطة بالسوق أثناء عملية الإطفاء.

تسببت النيران في تدمير جزء كبير من سقف السوق وبعض المحلات التي تعرضت لأضرار فادحة. لحسن الحظ، لم تُسجل إصابات بشرية نتيجة الحريق، ولكن الأضرار المادية كانت كبيرة، وتتركز بشكل خاص في المحلات المتواجدة في القسم الذي شب فيه الحريق. ولحسن الحظ، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الوضع ومنع الحريق من الوصول إلى باقي المباني التاريخية في المنطقة.

ومن المتوقع أن تباشر السلطات المحلية تحقيقًا موسعًا لمعرفة أسباب الحريق بشكل دقيق، وتقييم الأضرار المترتبة عليه. كما سيكون هناك بحث في مسألة تأمين المحلات التجارية في الأسواق القديمة لضمان سلامة التجار والزوار في المستقبل.

videossloader مشاهدة المزيد ←