المالكي عامل الصويرة يترأس حفل إطلاق مركز الترميز والبرمجة “Web4Jobs” للتكوين في المهن الرقمية
احتضن تكنوبارك الصويرة، امس الأربعاء، فعاليات حفل إطلاق مركز الترميز والبرمجة “Web4Jobs”، وهو فضاء للتكوين والمواكبة موجه لخدمة الإدماج المهني للشباب في المهن الرقمية.
ونظمت هذه التظاهرة، التي بصمت الإطلاق الرسمي لهذه المنصة المشغلة حاليا، بحضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، فضلا عن ممثلي المصالح المعنية والفاعلين المحليين والشركاء والمرشحين الشباب.
ويطمح هذا المركز الجديد، الذي أطلق بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى أن يصبح رافعة أساسية للإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب في إقليم الصويرة، من خلال تقديم مواكبة تتراوح مدتها من 3 إلى 24 شهرا.
وتتعلق هذه المواكبة بتلقين المعرفة التقنية وصقل المهارات اللغوية وتطوير المهارات الشخصية، من خلال وسيلة التعلم المستقل وعن بعد، فضلا عن لقاءات حضورية منتظمة ومنتديات للتبادل عبر الإنترنت.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد المالكي بافتتاح هذا الفضاء التكويني الذي يندرج في إطار الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي لتعزيز التمكين الاقتصادي للشباب ودعم المبادرات المبتكرة الرامية إلى الحد من البطالة من خلال حلول ملموسة ومستدامة.
وأشاد، في هذا الصدد، بمساهمة تكنوبارك الصويرة في إبراز جيل جديد من المواهب الشابة القادرة على مواجهة التحديات الرقمية والمساهمة في التحول الاقتصادي للإقليم.
وبهذه المناسبة، تابع الحضور عرضا شاملا قدم مكونات هذا المركز وخصوصياته، ولا سيما وحدات التكوين التقني التي تركز على المهن الأكثر طلبا، مثل تطوير الويب والبرمجة والتصميم الرقمي وتحليل البيانات.
وهكذا، تمت دعوة أكثر من 100 مرشح من عدة جماعات تابعة للإقليم لإجراء مقابلات القبول، وسيتم اختيار 50 منهم للانضمام إلى هذا البرنامج التكويني.
وستتاح لهؤلاء المستفيدين الشباب الفرصة لتنمية المهارات المطلوبة في سوق الشغل، والاستفادة من مواكبة خاصة لتحقيق الإدماج المهني.
وأبرز مدير مشروع « Web4Jobs »، أيمن بونري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن افتتاح هذا المركز بالصويرة، الأول من نوعه على المستوى الإقليمي، يندرج في إطار مقاربة طموحة تروم دمقرطة الولوج إلى التكوين المبتكر في المهن الناشئة، مضيفا أن هذه المبادرة تعكس الرغبة في منح الشباب الصويري قاعدة للانطلاق نحو الفرص المهنية والمقاولاتية في القطاع الرقمي.
وأشار إلى أن هذا البرنامج لا يقتصر على التكوين التقني، بل يشمل الشق المتعلق بمواكبة ريادة الأعمال، مما يتيح للمشاركين اكتساب الأدوات اللازمة لتطوير مشاريعهم الخاصة أو الانخراط في أنشطة من باب المقاولة الذاتية، موضحا أنه بالإضافة إلى الشهادات المحصل عليها، سيتم منح الفائزين علامة تسمح لهم بتأطير دورس حول التعليم الرقمي وتنسيق الدورات البيداغوجية عن بعد.
وتخلل هذا الحفل زيارة إلى المرافق الحديثة لهذا المركز وجلسة لبناء العلاقات جمعت بين المرشحين الشباب والمهنيين من القطاع فضلا عن الشركاء.