مكاسب وأرقام مهمة لمنتخب المغرب مع نهاية تصفيات كأس أمم أفريقيا
خطف منتخب المغرب لكرة القدم الأنظار إليه بعد أن اكتسح نظيره لوسوتو بسباعية نظيفة، أمس الاثنين، في المباراة التي جمعت بينهما على الملعب الشرفي بمدينة وجدة، شرقي المملكة، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب السنة القادمة.
وحقق منتخب المغرب مكاسب عدة وأرقاماً مذهلة، سواء في المباراتين الأخيرتين أمام الغابون ولوسوتو، أو خلال تصفيات المجموعة الثانية التي أنهاها متصدراً بالعلامة الكاملة، بفوزه في جميع المواجهات الست، أداءً ونتيجة، ولم تقتصر العروض المذهلة لمنتخب المغرب على نجاحه في الفوز بجميع مبارياته فحسب، بقدر ما تجلت في تسجيل حصص عريضة غير مسبوقة تجعله مرشحاً بقوة للتتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها على أرضه بين 25 ديسمبر 2025، و18 يناير من عام 2026.
وكان منتخب أسود الأطلس قد عانى من عقم تهديفي في بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023 التي غادرها إثر إقصائه من الدور الثاني، لكنه عاد ليبدع بأهدافه وأسلوب لعبه المرتكز على الضغط العالي وتنويع الهجمات والمهارات الفردية، ما جعله أكثر إمتاعاً وتهديفاً، إذ سجل 12 هدفاً في مباراتين، أمام الغابون (5-1) ولوسوتو (7-0)، و26 هدفاً في ست مواجهات، بعد الفوز كذلك على الغابون (4-1) ولوسوتو (1-0) وأفريقيا الوسطى ذهاباً وإياباً (5-0) و(4-0)، من دون أن يتلقى أهدافاً كثيرة (هدفان فقط).
وإضافة إلى القوة الهجومية التي يمتلكها منتخب المغرب واستعادة حسه التهديفي، أصبح أيضاً يتوفر على عدد كبير من المهاجمين القادرين على التسجيل في أيّ لحظة بحكم الخبرة الكبيرة التي اكتسبوها من اللعب في صفوف أندية أوروبية عملاقة، ومن أبرزهم موهبة نادي ريال مدريد إبراهيم دياز (25 عاماً) وهداف نادي العين الإماراتي سفيان رحيمي (28 عاماً) ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي (26 عاماً)، وغيرهم من النجوم الذين يبدعون في الملاعب الأوروبية.
ومن بين المكاسب المحققة أيضاً، عودة التوازن إلى خط الدفاع، بالاعتماد على الثنائي نايف أكرد (28 عاماً) وجمال حركاس (28 عاماً)، رغم غياب مدافعين بارزين عن تشكيلة منتخب أسود الأطلس، إما بسبب الإصابات أو لنقص في جهوزيتهم الفنية والبدنية.
وكان المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي قد صرّح في المؤتمر الصحافي، أمس الاثنين، بأنه ما زال يبحث عن الانسجام الكافي في خط الدفاع، رغم تألق الثنائي أكرد وحركاس، مشيراً إلى أنه ينتظر عودة عدد من الأسماء إلى سابق تألقها ولمعانها، كما هو الحال بالنسبة إلى رومان سايس (34 عاماً) وشادي رياض (21 عاماً) وأشرف داري (25 عاماً) وجواد الياميق (32 عاماً).