يُثير مهاجم ريال مدريد الإسباني، الفرنسي كيليان مبابي، جدلاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تورطه في العديد من الأزمات، بين فريقه وكذلك منتخب فرنسا، والغموض الذي يُحيط بوضعه بشكل عام، حيث كان استبعاده من قائمة منتخب فرنسا لكرة القدم، حدثاً مهماً في فرنسا، إذ كان من المتوقع أن يكون حاضراً في المعسكر ولكن المدرب ديديه ديشان، حسم القرار وقرّر عدم ضمّه إلى المجموعة، رغم أنه يحمل شارة القيادة في المنتخب، منذ نهاية المشاركة الفرنسية في كأس العالم، واعتزال الحارس هوغو لوريس اللعب دولياً.

وخلال حضوره في برنامج “تيلي فوت”، الأحد، في قناة “تي.أف.1” الفرنسية، كشف ديشان عن بعض التفاصيل التي تهمّ مبابي في الفترة الحالية، بحكم أنّ علاقة قوية تربطهما منذ سنوات، جعلت ديشان يفضل لاعب باريس سان جيرمان سابقاً، قائداً للمنتخب على حساب أنطوان غريزمان، الذي يملك خبرة دولية أكبر منه.

وقال ديشان عن مبابي وما يمرّ به من أزمات: “إنّه في وضع معقد، نعم، لكن هذا لا ينفي ما قام به، ومن المفترض أن يستعيد القدرة على فعل كلّ ما كان قادراً على القيام به بشكل جيد للغاية، حتى لو كان هو أيضاً، في عام 2024، أقل نجاحاً وفاعلية. ففي كلّ مرة يتعيّن عليك ذلك، عليك أن تكون جاهزاً، في بعض الأحيان، لا يستجيب أو يستجيب بشكل أقل جودة ويمكن أن تكون هناك حالة نفسية يعاني منها، لنذهب إلى حدّ الحديث عن الاكتئاب، لا أعلم، لكن الحالة النفسية هشة، الرأس هو الذي يتحكم في القدمين”.

وتطرّق ديشان إلى إمكانيّة أن يكون مبابي يعاني أيضاً بسبب إصرار مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، على الاعتماد عليه في مركز قلب الهجوم بينما يرغب مبابي في اللعب على اليسار، وقال بطل العالم 1998 مع منتخب فرنسا لاعباً و2018 مدرباً: “يُمكنه اللعب في عدة مراكز، ثم هناك اختيارات أخرى. ربما ستخبرني بأنني سئمت من وضعه في مركز قلب الهجوم، لكنه لعب أيضاً في هذا المركز مع آخر مدربين له. من الواضح أنّه ليس لديه قدرات جيرو (هداف فرنسا التاريخي الذي اعتزل اللعب دولياً بعد بطولة أوروبا 2024)، لذلك كلّ هذا يتوقف على الفريق الذي سنلعب ضده أيضاً. عندما يكون في المحور فهو يفضل المحور الأيسر على المحور الأيمن، حتى لو رأيته في ريال مدريد يفضل احتلال المحور الأيمن. هذا يضمن له التوازن”.