شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس

شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس

تسبب تصويت ثلاثة أعضاء ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة، دائرة مجاط بإقليم شيشاوة، في إقالة النائب الأول للرئيس محمد صدوق ونائبة رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات والتعمير، فاطمة منير، من مناصبهما، ما أثار استياء كبيراً داخل صفوف الحزب على مستوى الإقليم.

وأكدت مصادر حزبية أن هذا التصرف، الذي اعتُبر مخالفاً للتوجهات الداخلية للحزب، قد خلق حالة من الاحتقان والانقسام بين الأعضاء والمنتسبين، خاصة وأنه يأتي في إطار دورة نونبر العادية لمجلس الجماعة.

وقد عبّر عدد من الأعضاء والقياديين بالإقليم عن استيائهم من هذا التصويت غير المتوقع من زملائهم الذين ينتمون لنفس الحزب، مما يعكس وجود تصدعات داخلية في صفوف التجمع الوطني للأحرار بالمنطقة.

وأضافت ذات المصادر أن التنظيم الحزبي بإقليم شيشاوة سيلجأ إلى المساطر القانونية المتاحة للنظر في هذه القضية، وأشارت إلى أنه سيتم اللجوء للجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش آسفي، وذلك وفقاً للمادة 32 من النظام الأساسي للحزب. كما أكدت المصادر أن هناك توجهاً للتصعيد عبر القضاء الإداري المختص، بهدف إعادة النظر في شرعية هذا التصويت الذي يعارض توجهات الحزب ويُعتبر مخالفة واضحة للانضباط الداخلي.

ويأتي هذا التصويت ليزيد من تعقيد الوضع داخل مجلس جماعة كماسة، حيث كان من المتوقع أن تكون الدورة عادية دون أي مفاجآت، إلا أن التصويت المفاجئ لإقالة عضوين من الهياكل القيادية للمجلس خلق انقساماً حاداً بين الأعضاء، ما يُنذر بمزيد من التوترات والتحديات للحزب على مستوى الإقليم في الفترة المقبلة.

ومن المرتقب أن تشهد الأيام القادمة تطورات مهمة بشأن هذه القضية، حيث من المتوقع أن يعقد مسؤولو الحزب بالإقليم اجتماعات مستعجلة لتدارس الوضع وتحديد الخطوات القادمة في مواجهة هذا الانشقاق الذي قد يؤثر على صورة الحزب في المنطقة ويفتح باب التساؤلات حول مدى تماسك صفوفه وتوحيد توجهاته بين أعضائه.

videossloader مشاهدة المزيد ←