وحيد الكبوري – مراكش الآن

كشفت زينب شالا، رئيسة مجلس جماعة تسلطانت، في حوار حصري مع “مراكش الآن” عن كواليس رفض أغلبية المعارضة بالمجلس لمشروع ميزانية الجماعة برسم سنة 2025، وذلك خلال الدورتين العادية والاستثنائية.

في بداية الحوار، أوضحت الرئيسة شالا أن رئاسة المجلس كانت تؤيد عقد الدورة الاستثنائية بشكل مفتوح في وجه وسائل الإعلام، إلا أن أعضاء الأغلبية المعارضة أصروا على أن تكون الجلسة مغلقة، دون تقديم أسباب واضحة لهذا القرار.

ورداً على سؤال حول أسباب تصويت أغلبية الأعضاء برفض مشروع الميزانية، أكدت شالا أن الإجراءات تمت بشكل قانوني، إلا أن الأعضاء الذين صوتوا بالرفض خلال الدورة العادية لأكتوبر لم يقدموا أي مبررات واضحة لهذا القرار. وبخصوص الدورة الاستثنائية المنعقدة اليوم 13 نونبر فقد تم تلاوة تقرير خاص بمخرجات اللجنة الدائمة للميزانية المنعقدة سابقا والتي أكد فيها أعضاء اللجنة بضرورة الحصول على مجموعة من الوثائق ذات الصلة حسب طلبهم المدون بالتقرير والذي يتعارض مع مضامين المراسيم المنظمة لعمل اللجنة ومجال تدخلها. وهو ما علّل رفضهم للميزانية خلال أشغال هذه الدورة وذلك بعدم توصلهم بوثائق إضافية حسب طلبهم على الرغم من أنها ليست ضمن الوثائق المطلوبة قانوناً خلال مناقشة مشروع الميزانية، وفقاً للمرسوم رقم 2-16-316.

وحول مصير مشروع الميزانية بعد هذا “البلوكاج”، أكدت شالا أن المادة 188 من القانون التنظيمي رقم 14-113 تنص على أن والي الجهة يتدخل في حالة عدم إقرار الميزانية، حيث يقوم الوالي بوضع ميزانية للتسيير بناءً على آخر ميزانية مؤشر عليها، مع مراعاة تطور تكاليف وموارد الجماعة في أجل أقصاه 31 ديسمبر.

في ختام الحوار، وجهت الرئيسة زينب شالا دعوة لأعضاء المجلس للتوحد والعمل من أجل الصالح العام، مؤكدة أن يدها ممدودة لكل من يرغب في تحقيق مصلحة الساكنة، ومشددة على أهمية التعاون وتغليب المصلحة العامة لتحقيق التنمية المحلية.