سائقو سيارات الأجرة بمطار مراكش المنارة يتقمصون دور رجال الأمن للتحقق من هويات المواطنين وملاحقة سائقي التطبيقات
وحيد الكبوري – مراكش الآن
علمت “مراكش الآن” من مصادر مطلعة، ان محيط مطار مراكش المنارة يشهد تزايداً في الشكاوى من ممارسات غير قانونية لبعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، الذين بدأوا في انتحال صفة رجال الأمن، واستجواب المواطنين حول بطائقهم وأغراض تنقلهم أمام المطار.
وتهدف هذه التصرفات، وفق شهادات متعددة ل”مراكش الآن”، إلى معرفة ما إذا كان السائقون المتواجدون في محيط المطار يعملون لصالح تطبيقات النقل والتوصيل الإلكترونية، التي تعدّ منافساً مباشراً لهم، ام فقط يقلون افراد عائلتهم.
وأفاد شهود عيان بأن سائقي سيارات الأجرة يقومون بتوقيف السيارات الخاصة التي تنقل المسافرين، ويستفسرون عن هويات السائقين والمسافرين بشكل يشابه إجراءات التفتيش الأمني، وذلك بدون صفة رسمية أو قانونية تخولهم القيام بذلك. هذه التصرفات أثارت استياء المواطنين الذين رأوا فيها تعدياً على حقوقهم الشخصية وانتهاكاً لخصوصيتهم.
من جهتها، أكدت مصادر مطلعة أن هذه التصرفات تأتي نتيجة التوتر المتزايد بين سائقي الأجرة التقليديين وشركات النقل عبر التطبيقات الإلكترونية، إذ يعتبر العديد من سائقي الأجرة أن هذه التطبيقات تهدد مصدر رزقهم في ظل التزايد الكبير في استخدام هذه التطبيقات من قبل المواطنين والسياح في مدينة مراكش.
وفي هذا السياق، طالب المواطنون الجهات المسؤولة، وخصوصاً سلطات الأمن، بالتدخل لوقف هذه التصرفات وضمان عدم انتهاك حقوق المواطنين أو التضييق عليهم.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التصرفات، إذا لم تتم معالجتها بحزم، قد تؤثر سلباً على تجربة السياح في مراكش، التي تعتبر وجهة سياحية عالمية، حيث ينتظر زوار المدينة مستوى عالياً من الأمان والتنظيم في جميع مرافقها، وخاصة في محيط مطارها الدولي.