البرلمانية لماوي في تصريح صحفي مشترك لجريدة فرنسية حول العلاقة المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا المتوجة بزيارة تاريخية للرئيس ماكرون للمغرب
وحيد الكبوري – مراكش الآن
أصدرت البرلمانية المغربية إيمان لماوي عن حزب الاصالة والمعاصرة، إلى جانب السيناتور فيليب فوليو والنائب البرلماني ريتشارد راموس، تصريحًا مشتركًا عبر جريدة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، يسلط الضوء على العلاقات العميقة والمتميزة بين المملكة المغربية وفرنسا، والتي تكللت بزيارة تاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتطرق التصريح المشترك لإعلان ماكرون بشأن الصحراء المغربية، حيث صرحت البرلمانية لماوي رفقة باقي المتدخلين، انه وفي تطور لافت، أعلن الرئيس ماكرون، تزامنًا مع الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش، اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء. ورغم أن هذا الاعتراف جاء متأخرًا مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا، إلا أنه يمثل خطوة مهمة بعد سنوات من الحذر الفرنسي، بسبب حرصها على علاقاتها مع الجزائر.
كما ناقش المتدخلون العلاقة التاريخية الوطيدة بين المغرب وفرنسا، حيث وصفت العلاقات المغربية الفرنسية بأنها تشبه “قصة حب” تمتد إلى ما قبل الاستقلال، حيث لعبت أدواراً محورية عبر الزمن، وتميزت بروابط قوية بين رؤساء الدولتين. وعلى الرغم من الأزمات التي واجهت العلاقات الثنائية، بقي الاحترام المتبادل والرهانات الاستراتيجية المشتركة في صميم التعاون بين البلدين.
هذا وشددت البرلمانية لماوي رفقة باقي المتدخلين على ان المغرب يمثل اليوم قوة رئيسية في إفريقيا، حيث يتمتع بنفوذ واسع من خلال استثماراته وعلاقاته الدبلوماسية. كما يلعب دورًا محوريًا في دعم فرنسا، خاصة في منطقة الساحل حيث تواجه باريس تحديات متزايدة. كذلك، يُعتبر المغرب شريكًا أساسيًا في قضايا الشرق الأوسط، بفضل مكانته كبلد مسلم يدعم التسامح والتعايش بين الأديان، مما يعزز دوره كوسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
بالاضافة الى كون فرنسا والمغرب “حسب المتدخلين” يريا أن مستقبلهما المشترك يرتكز على تعاون شامل يشمل مختلف القطاعات، حيث تعتبر فرنسا أكبر مستثمر أجنبي في المغرب مع أكثر من 1300 شركة. هذا التعاون يشمل مجالات الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات، والزراعة، والنقل السككي، حيث يسعى البلدان إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وفي الختام اعتبرت البرلمانية لماوي استقبال الرئيس ماكرون بزيارة رسمية، لأول مرة منذ ثلاث سنوات، يعتبر إشارة قوية على المصالحة بين البلدين، وتعزيز الثقة على المضي قدمًا نحو علاقة مبنية على الصدق والنزاهة والشراكة المتكافئة. من خلال هذه الخطوة، يتطلع المغرب وفرنسا إلى تجاوز الماضي والعمل معًا من أجل مستقبل مشترك يسوده السلام والاستقرار والتنمية.