معمارية مراكش تنظم سلسلة من اللقاءات العلمية حول تأهيل التراث المعماري المغربي احتفالا باليوم العالمي للمدن 2024
تستعد المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لتنظيم سلسلة من اللقاءات العلمية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمدن 2024 تحت شعار “قيادة الشباب للعمل المناخي والمحلي لأجل المدن”.
وفي افتتاح هذه اللقاءات المهمة تستضيف المدرسة الأستاذ الجامعي وعالم الاجتماع الفرنسي البروفيسور فينسنت ماير يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، حيث سيقدم محاضرة بعنوان “تأهيل التراث: تحدّ إعلامي تواصلي “، وذلك في إطار سلسلة ندوات متخصصة حول التراث المعماري.
البروفيسور ماير، أستاذ العلوم الإعلامية والاتصالية بجامعة كوت دازور، يتمتع بمسيرة أكاديمية غنية في مجال البحث، ويعمل باحثا ضمن مختبر “ترانزيسيون” التابع للمعهد المتوسطي للمخاطر والبيئة والتنمية المستدامة. وتتركز أبحاثه حول دراسة ممارسات الإعلام والاتصال في سياقات مهنية متعددة، مع اهتمام خاص بموضوع التراث ودوره في تطوير المناطق والمجتمعات المحلية.
وتأتي هذه المحاضرة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه ميدان الإعلام والاتصال في التعامل مع التراث الثقافي والمعماري. فموضوع “تأهيل التراث” لا يقتصر فقط على المحافظة على الموروثات الثقافية والمعمارية، بل يندرج في إطار أوسع يشمل نقل المعرفة وفهم كيفية تقديم التراث كقيمة مجتمعية تدعم الاستدامة والتنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن يستقطب هذا الحدث الأكاديمي عددًا من الطلاب والباحثين والمهتمين بمجال التراث والتنمية المحلية، لما تمثله خبرة البروفيسور ماير في هذا المجال من إضافة نوعية للحوار الأكاديمي حول قضايا تتقاطع فيها الإعلام والاتصال مع تحديات التنمية وحفظ التراث.
وتتيح هذه الندوة فرصة فريدة للمشاركين الشباب للاستفادة من رؤية متخصصة حول كيفية التعامل مع التراث كأداة لتعزيز الهوية الثقافية والتنمية. كما تعتبر هذه اللقاءات الأكاديمية منبرا للتفكير وتبادل الأفكار حول أساليب الاستفادة من التراث في بناء مستقبل مستدام، خصوصا في منطقة غنية بالإرث الثقافي والتاريخي كالمغرب.
بهذه المناسبة، تتطلع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش إلى تعزيز الحوار بين الباحثين والخبراء حول آفاق تطوير أساليب الاتصال والتوعية في مجالات التراث، مما يسهم في تحقيق فهم أعمق لأهمية المحافظة على هذا الموروث كركيزة للتنمية المستدامة والمجتمعات المستقبلية.