في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم القروي في إقليم آسفي فيما يتعلق بتأمين المياه الصالحة للشرب، ظهرت فكرة إنشاء محطات متنقلة لتحلية مياه البحر كحل مبتكر وفعال. تهدف هذه المحطات إلى تحسين جودة الحياة لسكان المناطق القروية الذين يعانون من نقص في موارد المياه العذبة.

وفقا لتقرير حديث صادر عن الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، فإن هذه المحطات الجديدة توفر صبيبا مائيا يصل إلى 25 لترا في الثانية، مما يساعد في تلبية احتياجات أكثر من 45000 نسمة في القرى والدواوير المحيطة بها. وقد تم رصد غلاف مالي يقدر بـ 48 مليون درهم لإنجاز هذه المشاريع الحيوية، مما يعكس اهتمام الجهات المسؤولة بتحسين البنية التحتية المائية، خاصة في المناطق النائية.

إلى حدود شهر غشت 2024، من المتوقع أن تصل كمية المياه الموزعة عبر هذه المحطات إلى 32 مليون لتر، مما يعد إنجازًا مهمًا في سبيل تعزيز استدامة الموارد المائية في الإقليم. إضافة إلى ذلك، تعمل المحطات على إنتاج حوالي 1800 متر مكعب من المياه يوميا، مما يساهم في تلبية احتياجات السكان من المياه العذبة، خصوصًا في ظل توالي فترات الجفاف ببلادنا.

وتُعد هذه المبادرة جزءا من جهود كبرى لضمان التزويد بمياه الشرب في المناطق القروية، حيث تسعى إلى توفير الموارد الأساسية التي تفتقر إليها هذه المناطق. ويأمل المسؤولون أن تكون هذه المحطات خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن المائي في إقليم آسفي، خاصةً مع تزايد الضغوط المناخية التي تهدد الموارد الطبيعية.