ورشة تحسيسية حول خلق مرصد جهوي لسوق الشغل بجهة مراكش آسفي

ورشة تحسيسية حول خلق مرصد جهوي لسوق الشغل بجهة مراكش آسفي

نظمت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغيرة والتشغيل والكفاءات، ورشة تحسيسية من أجل خلق مرصد جهوي لسوق الشغل بجهة مراكش آسفي، بمشاركة ممثلين عن المصالح الخارجية المؤسساتية، وفاعلين جهويين، ومن المجتمع المدني.

وخلال هذه الورشة، التي تندرج في إطار مشروع “الإدماج الاقتصادي للشباب بجهة مراكش آسفي”، تم تقديم عرض حول الدراسة تم إنجازها من أجل بلورة هذا المشروع على أرضية الواقع، وجعله آلية من آليات الرصد لحاجيات الشغل على المستوى الجهوي وتوفير البيانات والمعطيات التي من شأنها أن تساعد على تشخيص واقع التشغيل وتعزيز الإجراءات التنموية الجهوية عبر تفكير معمق ووضع ديناميكية فعالة تهم سوق الشغل.

وتهدف الورشة من خلال هذه الدراسة، التي أنجزتها الوزارة الوصية، إلى بناء تفكير جماعي يستجيب للتطلعات والإنتظارات التنموية لخلق هذا المرصد على مستوى جهة مراكش آسفي، بمساهمة القطاعين العام والخاص، والمقاولات الكبرى والتجمعات المهنية وفعاليات المجتمع المدني.

وشكلت هذه الدراسة فرصة أمام المشاركين في الورشة من أجل التفاعل وتبادل الأفكار حول مجموعة من المعطيات المتعلقة بدراسة النمو الديمغرافي بالجهة، واقتصاد الجهة، وفرص التربية والتكوين، والعلاقات المهنية ومناخ المجتمع.

ويسعى المنظمون لهده الورشة إلى وضع الميكانيزمات الأساسية لإنجاز هذا المشروع في إطار مواكبة متطلبات آفاق الجهوية المتقدمة، بغية التسريع بتحسين الجاذبية الترابية لكل جهة، وجعلها تتماشى مع خصوصياتها ومؤهلاتها التنموية. وذلك في إطار التعبئة الجماعية للفاعلين المؤسساتيين والإقتصاديين والشباب الباحثين عن الشغل.

وأكدت مديرة المرصد الوطني لسوق الشغل، هجر مرتجي، بأن تنظيم هذه الورشة يهدف إلى فتح نقاش واسع وتبادل الأفكار بين المسؤولين المعنيين لتطوير هذه المبادرة الرامية إلى خلق المرصد الجهوي لسوق الشغل بجهة مراكش آسفي التي ستكون نقطة الانطلاقة الأساسية لهذا المشروع بباقي الجهات.

وأضافت، في تصريح للصحافة، أن من شأن هذا المرصد أن يساعد على تطوير الطاقات المرتبطة بسوق الشغل، والحصول على البيانات الضرورية ومعرفة حاجيات السوق والتجاوب مع كل المهن على مستوى الجهة.

ومن جانبه، أوضح الحسين النجاري، وهو مستشار تقني في منظمة التعاون الألماني الدولي، بأن اللقاء يمكننا من معرفة الفوارق الجهوية على مستوى سوق الشغل، والعمل على بناء منظومة توفر المعطيات، وتمثل خصائص كل المجالات الترابية على صعيد الأقاليم.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن لدى منظمة التعاون الألماني تجربة في هذا المجال ببعض جهات المملكة، كجهات فاس-مكناس، وبني ملال -خنيفرة، ودرعة تافيلالت، واليوم تتطلع المنظمة إلى إبراز هذه التجربة بجهة مراكش آسفي، لتعم مسقبلا باقي جهات المملكة.

وعرفت الورشة، التي حضرها أيضا ممثلون عن أربعة مناطق جهوية (فاس- مكناس، بني ملال خنيفرة، سوس ماسة، درعة تافيلالت) مناقشة مجموعة من المواضيع تهم إبراز الهيكلة التنظيمية لخلق المرصد الجهوي، واقتراح آليات التنسيق بين الشركاء في إنجازه حتى يكون نموذجا لرصد كل المعطيات المتعلقة بسوق الشغل.

videossloader مشاهدة المزيد ←