أندية الدوري السوبر تدافع عن المنافسة الحرة أمام المحكمة الأوروبية
استنكر محامو الدوري السوبر الأوروبي، المشروع الانفصالي عن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الأهداف “الاحتكارية” للاتحاد القاري (ويفا)، امس الإثنين أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وفي 21 أبريل، فتح القضاء الإسباني الباب أمام الاتحادين الأوروبي (ويفا) والدولي (فيفا) لملاحقة الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي، بعدما رفع الحظر الذي فرضه قبل عام على مقاضاتها.
ووافقت القاضية صوفيا جيل من محكمة مدريد التجارية التي كانت تنظر في القضية، على الاستئناف المقدم من الاتحاد الأوروبي ضد الإجراءات الموقتة التي فُرضت قبل عام ومنعت أي عقوبات بحق الأندية المتمسكة بالدوري السوبر، وهي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ويوفنتوس الإيطالي.
واعتبرت القاضية أن محكمتها ليست لها “السلطة أو الصلاحية القانونية” لمنع أي عقوبات محتملة بحق الأندية الثلاثة المؤسسة لدوري السوبر الانفصالي عن دوري أبطال أوروبا والذي أجهض قبل أن يبصر النور بعد انسحاب جميع الأندية التسعة الأخرى.
وبناء على قرار القاضية، وجدت الأندية الثلاثة المؤسسة للدوري الانفصالي نفسها تدافع عن مشروعها أمام محكمة العدل الأوروبية في مواجهة حجج الاتحاد القاري، لكن من المستبعد الوصول الى أي خلاصة قضائية في هذه القضية قبل نهاية 2022 أو حتى بداية 2023.
وقال محامي أندية الدوري السوبر ميغيل أودريوسولا ألن في اليوم الأول من المرافعات التي تستكمل الثلاثاء “نحن هنا للدفاع عن الحريات التي تجعل الاتحاد الأوروبي منطقة فريدة من نوعها في العالم، وذلك من خلال اقتراح محاربة الممارسات غير الاقتصادية”.
وانتقد المحامي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي دفع عبر التهديد تسعة من الأندية الـ12 “المتمردة” الى الانسحاب من المشروع، لكونه “كياناً احتكارياً” لا ينبغي أن يكون قادراً على “تولي سلطات تنظيمية في سوق هو طرف تنافسي فيه”.
وردّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عبر محاميه دونالد سلايتر، بالقول إن أي “دوري تنحصر فيه المشاركة بأغنى الأندية لا يتوافق مع النموذج الرياضي الأوروبي الذي يرتكز على أسس الجدارة”.
وشدّد على أن الاتحاد القاري الذي يتخذ من سويسرا مقراً له “لا يسعى الى زيادة عائداته المالية”، لكن ما يريده ببساطة هم ضمان “تطبيق القواعد المشتركة… لأن الرياضة تؤدي وظائف مجتمعية” وفقاً للمعاهدات الأوروبية.
وانسحبت أندية ليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وتشلسي الإنكليزية وميلان وإنتر الإيطاليان وأتلتيكو مدريد الإسباني من المشروع الانفصالي بسبب الضغط الذي تعرضت له، فيما بقي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس متشبثة بالفكرة.
وفي سبتمبر الماضي، أسقط “ويفا” الدعوى التأديبية بحق الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، راضخاً الى الحكم الصادر من المحكمة التجارية في مدريد التي طالبته بالتوقف عن ملاحقة هذا الثلاثي الذي كان خلف إطلاق مشروع الدوري السوبر في أبريل 2021.
وحاول الاتحاد القاري ملاحقة الأندية الثلاثة بتهمة ما وصفه بأنه انتهاك محتمل للإطار القانوني للاتحاد.
كما قرر في حينها أنه “لن يطلب الدفع” من الأندية التسعة الأخرى.
ووافقت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز الستة على دفع مبلغ إجمالي قدره 22 مليون جنيه استرليني كبادرة على “حسن النية” بعد قرار الانسحاب من المشروع.
ورفعت الأندية الثلاثة المتمسكة بالمشروع دعوى قضائية أمام المحاكم لاعتبارها أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسيء استغلال مركزه المهيمن من خلال معارضة مشروع الدوري السوبر.