كما أن فضيحة التسممات، جاءت بعد أيام فقط من الفضيحة المدوية التي هزت هذه النسخة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حينما عمدت السلطات الجزائرية إلى ترحيل الوفد الصحافي والإعلامي المغربي المعتمد لمُرافقة البعثة الرياضية المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بمدينة وهران الجزائرية، والذي عاد، مساء الخميس 23 يونيو الجاري، إلى المغرب عبر تونس، بعد منعه من دخول وهران وقضائه ليلة عصيبة في ظروف مزرية بردهات مطار وهران الدولي.
العثور على عضو بالبعثة الفرنسية للألعاب المتوسطية بالجزائر جثة هامدة
عثر يوم الإثنين الماضي، على رئيس الاتحاد الفرنسي لرفع الاثقال وكمال الأجسام، “جاي كولر” جثة هامدة في الغرفة التي كان يقيم بها في أحد الفنادق، في إطار حضوره ضمن البعثة الفرنسية في النسخة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران الجزائرية.
وذكرت اللجنة الوطنية الأولمبية الرياضية الفرنسية، المعروفة اختصارا بـ “CNOSF”، أنها “علمت بدهشة وحزن بوفاة جاي كولر، رئيس الاتحاد الفرنسي لرفع الأثقال وكمال الأجسام، والتي حدثت صباح الاثنين في غرفته بالفندق في وهران، حيث كان في سياق حضوره ألعاب البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضحت “CNOSF” في بلاع لها، أن “السلطات الجزائرية والقنصلية العامة لفرنسا في وهران تدخلت على الفور لتولي جميع الإجراءات المعمول بها، كما تم حشد فرق اللجنة الوطنية الأولمبية الرياضية الفرنسية لدعم الوفد الفرنسي الموجود في وهران، حيث حلت بريجيت هنريك، رئيسة “CNOSF” ، لدى البعثة الفرنسية من أجل دعمهم نفسيا”.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من امتلاء المنابر الدولية بفضيحة تسممات غذائية تهدد أرواح المشاركين، وهو كشفت عنه صحيفة “24sata” الكرواتية، حين أصيب ملاكمان كرواتيان بالتسمم بسبب الطعام المقدم لهما من طرف المنظمين الجزائريين، مشيرة إلى أن حدة التسمم اضطرت أحدهما إلى التنازل عن مباراة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تخلى “بيتار كريسيمير كنيسيفيتش” عن أدائه بسبب التسمم الغذائي الشديد، وخسر “نوح جيجيك” بقرار إجماعي من الحكام.