رفع “اللواء الأزرق” بشاطئ الصويرة

رفع “اللواء الأزرق” بشاطئ الصويرة

تم، امس الأربعاء، رفع علامة اللواء الأزرق بشاطئ مدينة الصويرة، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، وذلك للسنة الـ 18 على التوالي.

ونظم، بهذه المناسبة، حفل رسمي، للاحتفاء برفع علامة “اللواء الأزرق” بشاطئ الصويرة برسم سنة 2022، في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، وذلك بحضور عامل الإقليم، عادل المالكي، وممثلي السلطات المحلية والأمنية ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات أخرى.

ويأتي رفع هذه العلامة بشاطئ الصويرة نتيجة للجهود الحثيثة المبذولة من قبل السلطات ومختلف الشركاء والأطراف المشاركة، من أجل الحفاظ على البيئة في هذا الفضاء، وكذا في مجال السلامة وتوفير شروط مريحة للزوار ومرتادي الشاطئ.

وقال مدير الوكالة الوطنية للموانئ بالصويرة، حسن بايش، في تصريح للصحافة، إن هدا التتويج يأتي ليعزز مكانة شاطئ الصويرة كفضاء إيكولوجي بامتياز، ويؤكد مرة أخرى، جودة مياهه للسباحة.

وأوضح أن الوكالة الوطنية للموانئ تسهر بمعية عدة شركاء، من قبيل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وعمالة الإقليم، والجماعة، والمجتمع المدني، على تهيئة الشاطئ، وتمكين الزوار من التجهيزات الضرورية لتأمين استقبالهم في أحسن الظروف.

كما تساهم الوكالة في الجهود المبذولة للحفاظ على نظافة الشاطئ، وفي برمجة أنشطة مختلفة، بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني المحلي، لا سيما في مجالات جمع النفايات وزيادة الوعي بين ساكنة وزوار حاضرة الرياح، مشيرا إلى أهمية حماية البيئة والحفاظ على الجانب البيئي لهذا الفضاء.

و أكدت أمينة مرحوم، من قسم البيئة بعمالة إقليم الصويرة، في تصريح مماثل، أن هذا التتويج ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة تضافر جهود جميع الشركاء والفاعلين والمعنيين من أجل الحرص على احترام المعايير التي حددتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، قصد الحصول على هذه العلامة المرموقة.

من جانبهم، أشاد مختلف الفاعلين بهذا التميز الذي يتمتع به شاطئ الصويرة للعام الثامن عشر على التوالي، داعين الشركاء والجهات المعنية إلى المثابرة والتعبئة للحفاظ على مكانة شاطئ المدينة.

وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قد أفادت بأن 28 شاطئا وميناء ترفيهيا ستوفر السلامة للمصطافين، للاسترخاء خلال هذا الصيف، وذلك طبقا لشروط شارة اللواء الأزرق.

ويتم منح اللواء الأزرق للجماعات المحلية التي تتحمل مسؤولية التدبير الكامل للشواطئ التي تدخل ضمن مجالها الترابي، بما في ذلك الصيانة والنظافة والتجهيز والسلامة، والتكوين، والتحسيس والولوج. وفي إطار هذه الجهود المهمة، يلعب برنامج “شواطئ نظيفة” دورا متميزا بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية، حيث إنه يتم هذا عن طريق تكوين المسؤولين الترابيين في مجال تدبير الشواطئ ووسائل التسيير والتوعية لتمكينهم من استقبال المصطافين في أحسن الظروف.

كما أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تقوم بتقييم المرشحين لنيل اللواء الأزرق وتنظيم حملات مراقبة فجائية خلال فصل الصيف.

وبالإضافة إلى هذا، فإن الجماعات الترابية تحصل كذلك على مساندة المديرية العامة للجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين المعبئين من طرف المؤسسة في إطار برنامج شواطئ نظيفة، على اعتبار ان هؤلاء الشركاء يمنحون الخبرة في مجال التسيير بالإضافة إلى الدعم المالي.

هذا وقد تم إحداث علامة اللواء الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئية سنة 1978، والتي تحتفل هذه السنة بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتأسيسه.

وتضطلع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في المغرب بمسؤولية السهر على اللواء الأزرق حيث أدرجته عام 2002 كجزء من برنامجها “شواطئ نظيفة”. فبفضل مجهودات المواكبة الطويلة المدى لدعم الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها.

videossloader مشاهدة المزيد ←