مراكش تحتضن يوما طبيا حول اهمية تقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم لفائدة الأطفال

مراكش تحتضن يوما طبيا حول اهمية تقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم لفائدة الأطفال

دعا المشاركون في أشغال يوم علمي وطبي، نظم، اليوم الأربعاء، بمراكش، إلى النهوض بتقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم لفائدة الأطفال، الذين يعانون من القصور الكلوي.

وأضافوا، خلال هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “جميعا من أجل تطوير تقنية بيريتونيال لغسيل الكلي للأطفال بجهة مراكش – آسفي”، أن هذه التقنية فعالة على اعتبار أنها تمكن من تجنب التنقلات المتكررة للمرضى الشباب، خاصة أولئك الذين ينحدرون من العالم القروي، إلى مراكز تصفية الدم، التي تقع بالمناطق الحضرية والمدن، والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي، وكذا تشجيع الادماج الاجتماعي للأطفال.

وقال رشيد أبو السباع، رئيس جمعية مساعدة مرضى القصور الكلوي بمدينة آسفي، وعضو مكتب فيدرالية الجمعيات المسيرة لمراكز تصفية الدم بجهة مراكش – آسفي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه التقنية، التي ما تزال غير متداولة على نطاق واسع بالمغرب، تشكل تقنية ملائمة للأطفال (بالإضافة إلى الأشخاص المسنين)، على اعتبار أنها تسهل على الأطفال المصابين بهذا المرض، من متابعة نشاطهم الدراسي بشكل عاد، ومن إدماج سوسيو – مهني.

وأضاف أن عدد الأطفال المصابين بالقصور الكلوي على صعيد جهة مراكش – آسفي، يناهز 60 طفلا، سيتم التكفل ب30 منهم من خلال هذه التقنية، بفضل شراكة مع ولاية الجهة، عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.

وأوضح أن “هذه التقنية تتيح لهذه الفئة من المرضى آفاقا جديدة من أجل حياة عادية، إذ يمكن للأطفال الذي يعانون من القصور الكلوي إنجاز حصصهم للتصفية ليلا، بمساعدة أوليائهم، أو بمفردهم في حالة الأطفال الذين تفوق أعمارهم 13 أو 14 عاما”.

من جهتها، شددت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش – آسفي، الدكتورة لمياء الشاكري، على أهمية تطوير هذه التقنية في إطار التكفل بالأطفال المصابين بالقصور الكلوي، كاشفة أن عدد مراكز تصفية الدم بالجهة سجل ارتفاعا بنسبة 10 بالمئة.

وتطرقت، في السياق ذاته، إلى استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالوقاية من الأمراض ومراقبتها، مثل داء السكري، وارتفاع الضغط الدموي، وتنويع العرض الصحي من خلال الزيادة باستمرار في عدد المراكز الموجهة للتكفل بمرضى القصور الكلوي، مشيرة إلى أن المبلغ المخصص لاقتناء الخدمات في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص سجل ارتفاعا بنسبة 43 بالمئة ضمن مساهمة وزارة الصحة، حيث انتقل من 28 مليون درهم إلى 42 مليون درهم على مستوى جهة مراكش – آسفي.

وأبرزت الشاكري الجهود المبذولة من قبل فيدرالية الجمعيات المسيرة لمراكز تصفية الدم بجهة مراكش – آسفي، وسلطات ولاية الجهة، وكذا مجلس الجهة في إطار التكفل بهذا المرض المزمن “المكلف”.

من جانبه، شدد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش – آسفي، أنور دبيرة، على أهمية هذا اللقاء، الذي مكن من جمع مختلف المتدخلين حول قضية تكتسي أهمية كبيرة، ألا وهي تطوير تقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم لفائدة الأطفال.

وذكر بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما فتئت، منذ أن أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005، تولي أهمية كبيرة لتطوير رأس المال البشري، والنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة ومحاربة الهشاشة والإقصاء.

وهدف هذا اللقاء، المنظم من قبل فيدرالية الجمعيات المسيرة لمراكز تصفية الدم بجهة مراكش – آسفي، بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وولاية الجهة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، إلى النهوض بتقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم لدى الأطفال، والتعريف بها وتأثيراتها الاجتماعية والمهنية على مرضى القصور الكلوي، لاسيما الأطفال.

وناقش المشاركون في اللقاء، الذي تميز بعرض شريط وثائقي يتعلق بتجربة حول هذه التقنية بجهة مراكش – آسفي، مواضيع همت، على الخصوص، واقع مرض القصور الكلوي المزمن وآفاق تحسين علاجه، ومرض الكلي المزمن لدى الكبار والأطفال، وتقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم.

videossloader مشاهدة المزيد ←