فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

أبدى عوض عمارة برلماني إقليم شيشاوة، استغرابه من قرار عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتراجع عن تشييد كليات متعددة التخصصات باقاليم مغربية من ضمنها إقليم شيشاوة.
وقال البرلماني عمارة: “ما يدعو للاستغراب أنكم السيد الوزير سبق أن وقعتم على تشييد هذه الكلية حينما كنتم رئيسا لجامعة القاضي عياض بمراكش قبل ان يصبح لكم توجها مغايرا حينما تبوأتم منصب الوزير الوصي على التعليم العالي”.
وفي هذا الاتجاه، كشف البرلماني عوض عمارة عن وضعية التعليم باقليم شيشاوة قبل سنة 1976 حينما لم يكون يتوفر الاقليم على أية اعدادية أو ثانوية مما كان معه تلاميذ الإقليم مضطرين الى التوجه إلى المدينة الحمراء من أجل التمدرس وهو الوضع الذي أدى بخيرة ابناء الاقليم الى الانقطاع عن الدراسة وساهم في خلق فجوة اجتماعية كبيرة وخطيرة.
واضاف ذات المتحدث، أنه مع سنة 1976 تم تشييد اولى الحجرات باعدادية شيشاوة حيث التحق بها وساهمت الى حدود اليوم رفقة العشرات من المؤسسات الاعدادية والثانوية التي افتتحت خلال العقود الأخيرة بمختلف جماعات الاقليم، في تخرج الالف من الأطر والكفاءات التي تساهم يوميا في تنمية بلادنا كل من موقعه.
وشدد البرلماني عمارة أن المسؤولين الذي راهنوا على تقريب المؤسسات التعليمية من الأسرة المغربية وخصوصا الفقيرة منها، كانت لهم الجرأة الأدبية حينما فضلوا هذا القرار السليم عكس التصور الوزاري الحالي الرافض لتمكين هذه الاقاليم من حقها في التعليم العالي داخل مجالها الترابي وفرض وصاية تعاكس التاريخ على ابناء وبنات الأسر الفقيرة والهشة في حقها في التعليم العالي والبحث العلمي والمساهمة في الحد من الهدر الجامعي الذي يتفاقم سنة تولى الآخر وخصوصا في صفوف الفتاة القروية.