بسبب “مصاريف يوليوز”.. آباء يحتجون ضد مدارس التعليم الخاص بالمغرب

بسبب “مصاريف يوليوز”.. آباء يحتجون ضد مدارس التعليم الخاص بالمغرب

يستعد أباء وأمهات وأولياء تلاميذ عدد من مدارس التعليم الخصوصية بالمغرب، إلى التصعيد ضد قرار استخلاص مصاريف شهر يوليوز رغم أن الدراسة ستنتهي نهاية شهر يونيو الجاري.

وسبق لمجلس إدارة اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب أن وجه ملتمسا إلى وزير التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة يلتمس منه التدخل من أجل حماية الآباء من “تحايل مؤسسات التعليم الخاص وإيقاف “الابتزاز”.

وكشف نص الملتمس، لجوء بعض المؤسسات التعليمية الخاصة لابتزاز الآباء ومطالبتهم بأداء مبالغ غير مستحقة الأداء خلال شهر يوليوز من سنة 2022، رغم أن المذكرة الصادرة في موضوع مواعيد ومواقيت إجراء ما تبقى من فروض المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية للسنة الدراسية 201-2022 والتي حددتها في كل من مستويات التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي ما بين 27 يونيو و02 يوليوز 2022، بما يفيد أن نهاية الفروض ستكون في الفاتح من شهر يوليوز على اعتبار أن تاريخ 02 يوليوز يصادف يوم السبت وهو يوم عطلة بالتعليم الخاص.

وأضاف المصدر ذاته، أن الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية والامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي ستجرى يوم 05 يوليوز2022، بمؤسسات التعليم العمومي وتحت الإشراف المباشر للأطر الإدارية والتربوية للوزارة في حياد تام وبمعزل عن مؤسسات التعليم الخاص.

وأشار الآباء إلى أن بعض المؤسسات لجأت إلى أسلوب الالتواء والتحايل، عبر تمطيط الزمن المدرسي بشكل غير مبرر ولا سياق تربوي يؤطره على اعتبار أن المقرر الدراسي تم انجازه بالكامل، وبرمجة أنشطة ترفيهية تدخل ضمن خانة أنشطة العطل والتي يمكن الاستغناء عنها من طرف التلاميذ والآباء وذلك في تمييز بينهم وبين تلاميذ التعليم العمومي.

واعتبر الملتمس أن “الأمر لا يغدو أن يكون مقاربة “مقاصية” مرتبطة ومختزلة للنزاع في تقدير ذاتي أن “من أدى شهر شتنبر لا يحق للمؤسسات بمطالبته بأداء شهر يوليوز”، في إيحاء على أن “العكس صحيح”، بل هو مرتبط بمسألة أخلاقية ومعادلة مبدئية أساسها الأداء مقابل الخدمة، وبما أن الدخول المدرسي تم تأجيله إلى غاية شهر أكتوبر والدراسة وكما جرت العادة ومنطقيا في مختلف بلدان العالم تتوقف تلقائيا بمجرد اجتياز التلاميذ والطلبة لامتحانات نهاية السنة يعني في أقصاها فاتح يوليوز 2022، فإن منطق الحق والعدل يقتضي عدم أداء شهر يوليوز، فهو غير مستحق وليس هدية استداركية مرة أخرى لاستخلاص مبالغ غير مستحقة من جيوب الآباء.

وطالب الآباء الوزارة الوصية بالتدخل وفق ما تقتضيه المبادئ الدستورية الكبرى وما يتشبث به المغرب من التزاماته الدولية، لوقف ما يتعرض له الأطفال وأوليائهم من طرف المؤسسات الخاصة من مساس وانتهاك لحقوقهم.

ودعا الاتحاد الوزارة إلى رفع الغموض الذي يعتري تحديد نهاية الموسم الدراسي والذي لم تشر إليه المذكرة السالفة الذكر حيث يفسح المجال أمام التوتر والاحتقان والابتزاز والمقاومة والركوب على لغة المغالطة حيث يظل هدفها واحد وهو استخلاص مبالغ غير مستحقة.

videossloader مشاهدة المزيد ←