البام يثني على تدخل القوات العمومية في صد اقتحام مهاجرين لسياج مليلية المحتلة في احترام تام لكل القوانين والمواثيق حقوقيا وإنسانيا
على اثر الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة يوم الجمعة 24 يونيو 2022، إثر محاولة عدد من المهاجرين غير النظاميين تنفيذ عملية الاقتحام الجماعي لمنطقة العبور بين المدينتين بعنف، والتي خلفت سقوط قتلى وجرحى، وتبعا لذلك فإن حزب الأصالة والمعاصرة وهو يتابع تطورات الوضع يؤكد على ما يلي:
– أسفه البالغ على ما آلت إليه هذه الأحداث، ويترحم على أرواح من قضوا فيها، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
– يثني كثيرا على المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، والذي تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
– اذ يتفهم اضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام، فإنه يؤكد على ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة لمسؤوليتها، بما في ذلك الشركاء الدوليون، ولاسيما في تحمل أعباء استقبال وتيسير إدماج المهاجرين الوافدين على بلادنا، وفق الرؤية التي وضع أسسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ سنة 2013 و المبنية على المقاربة الحقوقية والانسانية وتحويل الهجرة من إكراه إلى فرصة.
– يشدد على ضرورة إعطاء نفس جديد للاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها بلادنا، و تعبئة موارد و إمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور، و كذا تيسير سبل إدماج المهاجرين و تمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الاجرامية.
– يدين كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة بلادنا و دورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، والتي بفضل التوجهات الملكية السامية قد مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.