وأبرز المالكي، في كلمة توجيهية، ألقاها في افتتاح أشغال هذا الاجتماع، الذي حضره أعضاء اللجنة ورجال السلطة، الدلالة الكبيرة لهذا الورش الاجتماعي الضخم، مشيرا إلى المساهمة الهامة لهذا الورش الملكي في التحسين الملموس لمؤشر التنمية البشرية بالمملكة، خلال السنوات الأخيرة.
وسلط الضوء، في هذا الاتجاه، على الإنجازات والجهود المبذولة للتقليص من الفوارق المجالية، في الميدان الاجتماعي والاقتصادي، والتي يكتسي أهمية قصوى، مثل التزويد بالماء، والطرق والتعليم.
كما شدد المالكي على أهمية الالتقائية والانتقائية في اختيار المشاريع التي يتعين انجازها، وكذا على العمل في إطار الذكاء الجماعي، مبرزا الطابع الحاسم للعمل الذي تقوم به اللجان المحلية للتنمية البشرية.
إثر ذلك، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي، عبد السلام خيري، عرضا شاملا تمحور، على الخصوص، حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم الصويرة، استعرض فيه الإنجازات التراكمية في إطار البرامج الأربعة لهذا الورش، خلال الثلاث سنوات الأخيرة (2019- 2020- 2021).
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه تم إنجاز 56 مشروعا، بقيمة إجمالية بلغت 178 مليونا و442 ألفا و900 درهم (49 ألفا و87 مستفيدا)، خلال الفترة ما بين 2019 و2021، في إطار برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية في الوسط القروي بالإقليم.
وأضاف أن هذه المشاريع همت قطاعات رئيسية، من قبيل التزويد بالماء الصالح للشرب، والطرق، والصحة، والتعليم والكهربة.
وفي ما يخص برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تم تنفيذ 48 مشروعا (3122 مستفيدا)، ما بين 2019 و2021، بتكلفة إجمالية بلغت 15 مليونا و147 ألفا و200 درهم، وصلت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها إلى 14 مليونا و797 ألفا و200 درهم.
وفي ما يتعلق ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تم، خلال الفترة ذاتها، إنجاز 83 مشروعا (9 ملايين و652 ألفا و400 درهم) يحملها شباب ينحدرون من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، وذلك في إطار المحور المتعلق بريادة الأعمال، و11 مشروعا آخر في مجال تحسين الدخل (4 ملايين و938 ألفا و833 درهما).
وبخصوص برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تم تنفيذ 17 مشروعا (3ر13 مليون درهم) في مجال صحة الأم والطفل، بينما رأت النور 360 وحدة للتعليم الأولي (80,4 مليون درهم، 4326 طفلا مستفيدا)، منها 75 وحدة مبرمجة برسم سنة 2022.
وفي مجال الدعم المدرسي وتحسين ظروف التمدرس، يستفيد 1239 تلميذا في 25 مؤسسة تعليمية، تابعة ل14 جماعة قروية، من الدعم المدرسي، في إطار اتفاقية مبرمة مع مؤسسة زاكورة، بينما تم إنجاز 34 مشروعا يتعلق بتوسعة، وتجهيز وتسيير دار الطالب، وكذا اقتناء حافلات للنقل المدرسي، باستثمار بلغ 13,6 مليون درهم (10.224 مستفيدا).
وتميز هذا الاجتماع بإلقاء مجموعة من العروض من قبل ممثلة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ورئيسة جمعية سند لدعم قطاع الصحة العمومية بالصويرة، والرئيس المنتدب لمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثل جمعية زاكورة ورئيس فرع عصبة كرة القدم، فضلا عن عرض شريط فيديو يبرز أهم الإنجازات والجهود المبذولة في إطار مختلف برامج المرحلة الثالثة من هذا الورش الاجتماعي على صعيد الإقليم.
كما وافقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالصويرة، خلال الاجتماع، على 11 مشروعا مقترحا من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية، قدمها شباب من الإقليم.
وتميز الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2022، بتوقيع ثماني اتفاقيات بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدة شركاء مؤسساتيين ومن المجتمع المدني، تتعلق بمجالات الصحة، والإدماج الاقتصادي للشباب والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
