بعد زيارة للجنة مركزية وجهوية لوزارة الصحة لمستشفى الأمراض العقلية بقلعة السراغنة … انطلاقة أشغال تهيئته وإعادة تجهيزه بالوسائل الضرورية للعناية بالمرضى النفسانيين
محمد لبيهي – مراكش الان
يشهد مقر مستشفى الأمراض العقلية بقلعة السراغنة أشغال تهم إصلاحات وإعادة تهيئة ليكون جاهزا لاستقبال المرضى في ظروف تتناسب وعلاج النزلاء.
وتاتي عملية انطلاقة أشغال المشروع الجديد الذي يهم إصلاح وتوفير التجهيزات الضرورية وتهيئة فضاءاته الخارجية، إثر زيارة قامت بها لجنة مركزية وجهوية تضم مسؤولين حضر إلى جانبهم الدكتور يونس لكريك المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، أوصت بتنفيذ عدد من الاقتراحات، تتعلق بإضافة وبناء وإصلاح غرف النزلاء بهدف حماية وضمان توفير السلامة الصحية للمرضى وفق الشروط الملائمة لاحتضانهم ومتابعة علاجهم بشكل يحقق أدماجهم في الحياة الطبيعية.
واستنادا إلى المعطيات التي أكدتها للجريدة مصادر موثوقة، يضم المشروع الجديد إصلاح غرف ايواء المرضى وتجهيزها بجميع الوسائل المطلوبة، وانجاز حديقة وملعب وقاعة للاستقبال وحمامات ومرافق جديدة تستجيب للمعايير المشترطة في إنجاز مشاريع مشابهة للمستشفيات الخاصة بعلاج الأمراض العقلية والنفسية.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع خمسة ملايين من الدراهم، ضمنها : 209 808 درهم خاصة بتجهيز المستشفى.
ومن المتوقع أن تتم أشغال المشروع الجديد وفق ماهو مسطر له من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية نهاية شهر يونيو من السنة الجارية.
وتجدر الاشارة ان مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بقلعة السراغنة، سبق وان أشرف على تدشين مقره وزير الصحة الحسين الوردي سنة 2017 رفقة العامل الأسبق على الاقليم محمد صبري وعدد من المسؤولين، بكلفة إجمالية تقدر ب: 56 مليون درهم.
وقد شيد هذا المستشفى، الذي يندرج في إطار تنفيذ المخطط الوطني للصحة النفسية والعقلية، على مساحة قدرها 30 ألف متر مربع، وذلك وفق مواصفات هندسية عالية الجودة.
حيث يشتمل هذا المستشفى على قطبين للاستشفاء بطاقة استيعابية تصل الى 120 سريرا، ومستشفى نهاري يتضمن وحدة للاستشفاء وأربع قاعات للاستشارات الطبية.
كما يتوفر هذا المستشفى على أربع ورشات للعلاج المهني، ومكتبة بقاعتين للمطالعة، وأربع قاعات للأنشطة الموازية، اثنان للرسم وأخريين للموسيقى، بالإضافة الى فضاء للاستقبال وصيدلية، ومرافق أخرى.
وكان وزير الصحة الحسين الوردي خلال حفل التدشين، أكد في تصريح لوسائل الاعلام، أن هذا المستشفى يتوفر على تجهيزات بيوطبية حديثة وعالية الجودة الى جانب سيارات للإسعاف، وموارد بشرية مختصة من أطباء وممرضين وأطر إدارية وتقنية، بما يكفل تدبير وتسيير هذا المستشفى بشكل جيد، ويضمن خدمات طبية وعلاجية في مستوى انتظارات المرضى وذويهم، مذكرا بان هذا المستشفى لا يندرج في اطار مبادرة “كرامة” التي أطلقتها الوزارة لإخلاء بويا عمر من المرضى المحتجزين.
كما أن مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بمدينة قلعة السراغنة، يأتي في إطار المخطط الوطني للصحة النفسية والعقلية، الذي يروم بناء وتجهيز أربع مستشفيات للأمراض النفسية والعقلية بكل من قلعة السراغنة والقنيطرة ” وهو في طور البناء” وبني ملال وأكادير، بطاقة استيعابية تصل الى 120 سريرا لكل مؤسسة استشفائية وبمواصفات عالمية.
وستعمل الوزارة على انشاء مصالح استشفائية مندمجة داخل المستشفيات، بطاقة استيعابية تصل الى 30 سريرا بكل مصلحة.
وسيستقبل هذا المركب عائلات المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم خلال فترة ايوائهم لمدة معينة، ومن جهة أخرى، سيوفر هذا المركب خدمات التأهيل وإعادة الادماج الاجتماعي للمحتضنين.
وكان الحسين الوردي،أعلن في تصريح لوسائل الاعلام، أن وزارة الصحة ستعمل على تزويد هذا المستشفى بالأطر الطبية العامة والمتخصصة والأطر شبه الطبية والتقنيين والإداريين، فضلا عن تزويد المستشفى بتجهيزات بيوطبية وجراحية حديثة ورفيعة المستوى، إلى جانب تجهيزات لوجيستيكية كسيارات الإسعاف الطبي وسيارات خاصة بالوحدات الطبية المتنقلة.
ويندرج في إطار تعزيز العرض الصحي بجهة مراكش آسفي، وفق السياسة التي تنهجها وزار ة الصحة والحماية الاجتماعية والهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من المواطنات والمواطنين، وتقليص التفاوتات المجالية من خلال تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية إلى الخدمات الصحية، والتخفيف من معاناة النقل ومتطلبات العلاج والاستشفاء.