محمد لبيهي – مراكش الان

طالب مواطنون ونشطاء مواقع التوصل الاجتماعي بعد اعلان الحكومة عن لائحة الاقاليم المعنية بالدفعة الثانية من برنامج “اوراش”، بالاهتمام اللازم بتحسين اوضاع المناطق المتردية باقليم قلعة السراغنة ومستوى عيش سكانها.

وقال العديد من المتحدثين عن هذا الموضوع ان جل دوائر الجماعات الترابية تعاني منذ سنوات من نقص كبير في نهج البرامج الهادفة الى خلق فرص للتشغيل، علاوة على ان جل مناطق العالم القروي تعيش اوضاعا احتقان سوسيو- اقتصادية نتيجة الازمة الاقتصادية والتهميش والاختلالات التي طبعت تدبير الشان المحلي.

وندد الغاضبون من الاوضاع الاجتماعية الهشة التي يعيشها الاقليم بسبب تداعيات كورونا والجفاف، وانعدام مشاريع استثمارية من شانها ان توفر فرص العمل وشروط العيش الكريم للعاطلين وصيانة حقوقهم في اطار العدالة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

مبرزين انه حان الوقت لجميع الجهات المسؤولة والمنتخبة ان تضاعف جهودها لتحسين البنية التحثية للمناطق القروية، من خلال تشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل في البوادي واحداث المزيد من المشاريع التنموية ،والعمل على توفير الخدمات الضرورية لضمان كرامة المواطن.

في السياق ذاته تسائل غاضبون عن المعايير التي تم اعتمادها في اختيار اربعة اقاليم بجهة مراكش اسفي لانطلاق الدفعة الثانية من برنامج اوراش، دون ان تشمل اقليم قلعة السراغنة، الذي يعتبر من الاقاليم التي تعاني مناطقه القروية بشدة من اثار الجفاف واوضاع اقتصادية واجتماعية هشة.

ومعلوم ان الحكومة اعلنت مؤخرا عن اطلاق الدفعة الثانية للاقاليم والعمالات المستهدفة ببرنامج اوراش.

ويبلغ عدد الاقاليم المعنية 28 اقليما ضمنها اربعة عمالات بجهة مراكش اسفي وهي: الصويرة، الرحامنة، اليوسفية، وشيشاوة.

ويتعلق برنامج اوراش بخلق مائتين وخمسون الف منصب شغل مباشر في اوراش مؤقتة خلال سنتي 2022 و2023.

ويضم شقين: الاول منه بالاوراش العامة المؤقتة، والتي تمثل 80 بالمائة من البرنامج، فيما يتعلق الشق الثاني باوراش دعم الادماج المستدام على الصعيد الوطني والتي تمثل 20 بالمائة من البرنامج.