
الأمن المائي.. المغرب يسعى لبلوغ 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة في أفق 2030

اكد وزير التجهيز والماء أن الوضعية المائية في المغرب تحسنت بشكل ملحوظ بعد التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة، خاصة في المناطق الجبلية التي استفادت من كميات هامة من المياه. وأشار إلى أن الفرشة المائية تحسنت أيضًا بفعل تساقط الثلوج، إلى جانب ارتفاع صبيب العديد من العيون والمجاري المائية، خصوصًا في منطقة حوض أم الربيع.
وأوضح خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، أن الحكومة تعمل على تسريع إنجاز السدود ومحطات تحلية مياه البحر، مؤكدا أن لهذه المشاريع أثرًا إيجابيًا كبيرًا على المناطق القروية. وأضاف أن المياه التي كانت تُؤخذ من نهر أم الربيع لتزويد مدن الساحل كـالدار البيضاء والجديدة وآسفي، لن يُعتمد عليها مستقبلا بفضل التحلية، مما سيُساهم في رفع منسوب مياه سدود مثل الحنصالي وبين الويدان، ليستفيد منها العالم القروي.
وأشار الوزير إلى أن المغرب ينتج حاليًا 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، ويطمح إلى بلوغ مليار و700 مليون متر مكعب في أفق سنة 2030. هذا يعني أن نصف احتياجات مياه الشرب في المغرب ستأتي من التحلية، وهو ما سيوفر الماء الصالح للشرب لحوالي 75% من سكان المدن الساحلية.
وفي ما يخص السدود، أكد أن هناك16 سدا كبيرا قيد الإنجاز حاليًا، ما يعكس المجهود الكبير لتوسيع الطاقة الاستيعابية المائية وتوفير المياه على المدى البعيد.
كما أشار إلى أن نسبة ملء السدود وصلت إلى 40.2%، أي ما يعادل 6.7 مليار متر مكعب من المياه، مؤكدًا أن المغرب لن يعرف مشكلًا في الماء خلال الصيف المقبل.
وفي ختام حديثه، شدد وزير التجهيز والماء على أن الهدف الأساسي للسياسة المائية للمملكة، كما أكده جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطاب عيد العرش، هو ضمان تزويد المغاربة بالماء الصالح للشرب بنسبة 100% في المدن والقرى، وضمان 80% على الأقل من مياه السقي.
