وحيد الكبوري – (فيديو جواد اوريك) – مراكش الآن

في حوار مؤلم ومؤثر خصت به جريدة “مراكش الآن”، كشفت أم مكلومة عن تعرض ابنها، التلميذ الصغير بمنطقة السويهلة، لاعتداء جسدي وتعنيف شديد من طرف معلمته.

وبعيون دامعة وصوت يرتجف، روت الأم تفاصيل الواقعة التي تركت فلذة كبدها يعاني من رضوض خطيرة على مستوى المؤخرة، نتيجة ضربه بطريقة وحشية وصفتها بـ “الفقلة”.

لم تتمالك الأم دموعها وهي تصف كيف تحول طفلها البريء، الذي كان يذهب إلى المدرسة بابتسامة وشغف، إلى طفل خائف ومنطوٍ، يرفض حتى ذكر اسم المدرسة.

وأكدت الأم بغضب وحزن شديدين أنها لن تتنازل عن حق ابنها الذي أصبح يعيش كابوساً حقيقياً، حيث يعاني من التبول اللاإرادي ليلاً ونهاراً، وأصبح يرفض بشكل قاطع الذهاب إلى المدرسة خوفاً من تكرار ما حدث له.

“ابني لم يعد هو نفسه، لقد دمرت هذه المعلمة طفولته”، هكذا عبرت الأم عن عمق جرحها وحجم المعاناة التي يعيشها ابنها.

وشددت على أن الضرب الذي تعرض له ابنها لم يكن مجرد عقاب بسيط، بل كان تعنيفاً جسدياً قاسياً ترك آثاراً واضحة على جسده ونفسيته.

وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المعلمة المتسببة في هذه المأساة، ليكون ذلك عبرة لمن تسول له نفسه تعنيف الأطفال في المؤسسات التعليمية.

هذا وتناشد الأم المكلومة جميع الجهات المعنية، من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المهتمة بحماية الطفولة، للتدخل العاجل وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لابنها، ومساعدتها في استرجاع حقه كاملاً.