جيتيكس مراكش.. مجموعة شنايدر إلكتريك: المغرب مركز قاري في مجال الانتقال الطاقي

جيتيكس مراكش.. مجموعة شنايدر إلكتريك: المغرب مركز قاري في مجال الانتقال الطاقي

أكدت رئيسة مجموعة (شنايدر إلكتريك) بإفريقيا الفرنكفونية، دياريتو مادينا غاي ديينغ، أن المغرب يتموقع اليوم، بفضل استراتيجيته القوية للتنمية المشتركة، كمركز قاري في مجال الانتقال الطاقي.

وقالت غاي ديينغ، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا” المنظم بمراكش، إن “فاعلين مثل شنايدر إلكتريك يعملون على تقوية تموقع المملكة، عبر حلول متقدمة للرقمنة، ولكن أيضا عبر شراكات محلية وإقليمية”.

وأضافت “نحن متواجدون في المغرب منذ أكثر من 60 سنة، وقد جعلت (شنايدر إلكتريك) من المملكة قاعدتها لقيادة أنشطتها عبر مجموع القارة الإفريقية، لاسيما في مجال الكهربة والرقمنة، باعتبارهما رافعتين رئيسيتين للانتقال الطاقي”.

وحسب السيدة غاي ديينغ، بات بالإمكان الرصد في الوقت الآني، لمجموع الأنظمة الكهربائية بفضل التكنولوجيات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي.

وأشارت إلى أن هذه القدرة على المراقبة لا تمكن من تحسين التدبير الطاقي فحسب، بل تساهم أيضا وبشكل ملحوظ في تقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وأكدت في هذا الصدد، أن المغرب، الذي يعتمد استراتيجية طموحة في مجال التنمية المستدامة، يستفيد من هذه المواكبة التكنولوجية بشكل مزدوج، سواء تعلق الأمر بحلول تجهيزات الكهربة عبر الطاقات المتجددة، أو برمجيات تمكنه من تدبير ذكي وناجع للطاقة.

وقالت “في هذا السياق تحديدا، تندرج مشاركتنا في معرض جيتكس إفريقيا، بهدف مواكبة المقاولات المغربية في انتقالها الطاقي خدمة لأهداف المملكة”.

وفي معرض تطرقها للرؤية الإقليمية لمجموعة “شنايدر إلكتريك”، أكدت السيدة غاي ديينغ، أن هذه الرؤية تتجسد من خلال مشاريع ملموسة، مضيفة أن الشركة تواكب على سبيل المثال، مقاولة مغربية في مجال الصناعة الغذائية قامت، في إطار رقمنة أنظمتها، بقيادة مجموع عملياتها عن بعد بالمغرب وفي دول إفريقية أخرى.

وتابعت أن مبادرة للتمويل الأخضر أطلقت بشراكة مع “التجاري وفابنك” مكنت اليوم، من توجيه التمويلات نحو مشاريع ذات قيمة مضافة بيئيا، مضيفة “نقترح حلولا تكنولوجية تمكن المقاولات من إثبات استدامة مشاريعها، تماشيا مع مسيرة الانتقال الطاقي التي يطمح إليها المغرب”.

وأكدت أن “شنايدر إلكتريك” تسعى إلى بناء منظومة طاقية متصلة ومرقمنة ومندمجة ترتكز على شبكات من الشركاء الصناعيين والرقميين في أفق سنة 2030.

وأبرزت، من جهة أخرى، أن النموذج الاقتصادي للشركة يقوم على 60 في المائة من الشراكات، وهو “خيار استراتيجي” تطبقه أيضا بالمغرب.

وقالت “نعمل مع شركاء صناعيين محليين، وخاصة وحدات تجميع المعدات الكهربائية، التي تعمل على تطوير قدرات الإنتاج والكفاءات التي ستمكنها من تلبية احتياجات المغرب من الطاقة، ولكن أيضا المساهمة في الازدهار الطاقي في بلدان أخرى في القارة”.

من جانب آخر، أوضحت رئيسة المجموعة أنه يجري حاليا العمل على تطوير شبكة من الشركاء الرقميين قصد دعم إطلاق حلول ذكية، تسهل عملية اتخاذ القرار وتحسن استدامة المشاريع.

مشاهدة المزيد ←
videossloader مشاهدة المزيد ←