
جراح الماضي تنزف مجدداً.. سلمى ضحية تشويه الوجه بمراكش تذرف الدموع “وليت مشرملة”

وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن
https://www.facebook.com/share/v/1EWAi7iCvW/
بعد مرور سنوات على الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له داخل أسوار مؤسسة تعليمية بمراكش، والذي خلف ندوباً عميقة في وجهها وروحها، عادت سلمى، الشابة التي لم تتجاوز ربيع العمر، لتستحضر تفاصيل تلك اللحظات القاسية بدموع غزيرة وحسرة لا تزال تخنق صوتها.
فقد أعادت مقاطع فيديو نشرتها الفتاة التي اعتدت عليها في سنة 2022، عبر منصتي «تيك توك» و«إنستغرام»، فتح جراح الماضي، لتزيد من معاناتها النفسية والجسدية.
فبينما تحاول سلمى جاهدة تجاوز آثار الاعتداء الذي تسبب لها في عاهة مستديمة على مستوى الوجه باستعمال شفرة حلاقة، فوجئت بمقاطع فيديو جديدة للمعتدية تسخر فيها بشكل غير مباشر من محنتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار موجة غضب واستياء واسعة بين رواد الإنترنت وتعاطفاً كبيراً مع الضحية.
وفي حوار خاص ومؤثر مع “مراكش الآن”، لم تتمالك سلمى دموعها وهي تسترجع تفاصيل الواقعة وما تلاها من معاناة.
أكدت بصوت مخنوق أن الفتاة التي اعتدت عليها لم تبدُ أي ندم على فعلتها الشنيعة، بل استمرت في استفزازها والتشهير بها عبر نشر تلك المقاطع، مما زاد من تدهور حالتها النفسية التي لا تزال تعاني منها بشدة.
وبكلمات تقطر ألماً وحسرة، أوضحت سلمى أن التشوه الذي تعاني منه على مستوى وجهها قد دمر مستقبلها وحطم أحلامها التي كانت تراودها كأي فتاة في سنها.
لقد أصبحت أسيرة نظرات الشفقة أو الاستغراب التي تلاحقها في كل مكان، وفقدت الكثير من الثقة في نفسها وفي قدرتها على الاندماج في المجتمع بشكل طبيعي.
وفي نهاية حديثها المكلوم، وجهت سلمى نداءً مؤثراً إلى أطباء التجميل وأصحاب القلوب الرحيمة، متوسلة إليهم التدخل ومد يد العون من أجل مساعدتها على استعادة ملامح وجهها وثقتها بنفسها، لعلها تستطيع بذلك أن تستعيد جزءاً من حياتها المسلوبة وأن ترتسم البسمة من جديد على شفتيها بعد طول عناء ومرارة.
لقد باتت ترى في تدخل جراحي تجميلي بارقة أمل وحيدة لإنقاذ ما تبقى من أحلامها وتحقيق بصيص من السعادة التي حرمت منها ظلماً وعدواناً.
