وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن

في ليلة رمضانية مباركة، سطعت مبادرة “إفطار عابر السبيل” التي نظمتها جمعية نساء مراكش يوم أمس الأربعاء، لتجسد أسمى معاني التكافل والتضامن الاجتماعي التي يتميز بها شهر رمضان الكريم.

وقد جاءت هذه المبادرة الخيرية ضمن سلسلة البرامج السنوية التي تنظمها الجمعية خلال هذا الشهر الفضيل، انطلاقاً من أهدافها النبيلة الرامية إلى خدمة المجتمع والإسهام في العمل الإنساني.

وقد استهدفت هذه المبادرة تقديم وجبات إفطار مجانية للأشخاص المحتاجين والمسافرين الذين أدركهم أذان المغرب وهم بعيدون عن ديارهم، وذلك في خطوة تعكس قيم العطاء والتآزر التي يحث عليها ديننا الحنيف، وتعمق الروابط الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد خلال هذا الشهر الفضيل.

واحتضن مقهى Mes Rendez-vous فعاليات هذا الإفطار الجماعي، حيث انخرطت عضوات جمعية نساء مراكش بحماس ومسؤولية في إعداد وتوزيع وجبات الإفطار على المستفيدين، كما شاركن في الإفطار الجماعي الذي أقيم في أجواء يسودها التعاون وروح الفريق الواحد بين المتطوعات، مما عزز من أواصر الأخوة والتآزر بينهن.

وتعد مبادرة “إفطار عابر السبيل” استمراراً لنهج دأبت عليه جمعية نساء مراكش في كل شهر رمضان، حيث تحرص على تنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية متنوعة تؤكد على رسالتها الإنسانية ودورها الفعال في تعزيز التكافل المجتمعي، من خلال مد يد العون وتقديم الدعم والمساعدة للفئات الأكثر هشاشة واحتياجاً في المجتمع.

وقد عبرت هذه المبادرة عن التزام الجمعية الراسخ بقيم الخير والعطاء، وسعيها الدائم لإدخال الفرحة والبهجة على قلوب الصائمين، وخاصة أولئك الذين تجبرهم الظروف على قضاء وقت الإفطار بعيداً عن أسرهم ومنازلهم.

وفي تصريح لها حول هذا النشاط، أكدت البرلمانية عزيزة بوجريدة، رئيسة جمعية نساء مراكش، قائلة: “لقد كان يوم أمس يوماً مباركاً تجسدت فيه قيم التضامن والتكافل التي نسعى في جمعية نساء مراكش لترسيخها في مجتمعنا، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل.

واضافت ان مبادرة ‘إفطار عابر السبيل’ كانت ناجحة بفضل تكاتف جهود عضوات الجمعية وحرصهن على تقديم يد العون للمحتاجين والمسافرين. نسعى من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وإدخال السرور على قلوب الصائمين، وهذا هو جوهر رسالتنا الإنسانية.”