استقالة رئيسة اللجنة المنظمة لمونديال 2030 في إسبانيا وسط اتهامات بالتلاعب

استقالة رئيسة اللجنة المنظمة لمونديال 2030 في إسبانيا وسط اتهامات بالتلاعب

هزت قضية التلاعب في معايير اختيار المدن المستضيفة لمونديال 2030 كرة القدم الإسبانية، بعد استقالة ماريا تاتو، رئيسة اللجنة المنظمة في إسبانيا، يوم الأربعاء 26 مارس 2025.

وجاءت هذه الاستقالة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة “إل موندو”، كشف عن تغييرات مثيرة للجدل في عملية تصنيف الملاعب المرشحة، ما أثار موجة من الانتقادات.

وأوضحت الصحيفة أن عملية اختيار الملاعب خضعت لتعديلات مفاجئة، حيث جرى تفضيل ملعب أنويتا في سان سيباستيان على حساب ملعب بالايدوس في فيغو، رغم أن الأخير كان مدرجًا في القائمة الأصلية.

وقد أثارت هذه التعديلات الشكوك حول وجود تدخلات غير نزيهة داخل اللجنة المنظمة.

لم يتأخر رد الفعل الرسمي، إذ عبّر عمدة فيغو، أبيل كاباييرو، عن استيائه عبر منصة “إكس”، مشيرًا إلى أن ملعب بالايدوس كان ضمن القائمة النهائية للمدن المستضيفة في 25 يونيو 2024، قبل أن يتم استبعاده بعد يومين فقط دون تقديم أي تفسير مقنع.

وعلّق قائلاً: “هذا أمر خطير للغاية. نطالب بتوضيح من المسؤول عن التغيير، ولماذا حدث، وما هي المعايير التي استُخدمت؟”

حتى الآن، لم يصدر الاتحاد الإسباني لكرة القدم أي تعليق رسمي بشأن هذه الادعاءات، ولم يرد على طلبات الصحافة لتوضيح ملابسات القضية.

ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه الفضيحة على ملف استضافة إسبانيا لكأس العالم 2030، والذي تشترك فيه مع المغرب والبرتغال.
يأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة لتنظيم المونديال، حيث تسعى الدول الثلاث إلى تقديم صورة موحدة عن جاهزيتها لاستضافة الحدث العالمي.

لكن هذه الفضيحة قد تثير شكوكًا حول نزاهة العملية التنظيمية داخل الاتحاد الإسباني، مما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المسؤولة لتوضيح الحقائق وإعادة الثقة في آلية الاختيار.

مع استمرار التحقيقات، يبقى الشارع الرياضي في إسبانيا مترقبًا لمزيد من التطورات، وسط تساؤلات حول مدى تأثير هذه الاستقالة على سير التحضيرات للمونديال.

videossloader مشاهدة المزيد ←