وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن

في قلب مدينة مراكش النابض بالحياة، وتحديداً بمنطقة جليز التي تعج بالحركة والنشاط، يلوح في الأفق مشروع طال انتظاره، يحمل في طياته بشائر انفراج لأزمة الازدحام المروري التي لطالما أرقت سكان المدينة وزوارها.

هذا وبدأت جماعة مراكش في الاستعدادات لإطلاق مشروع إحداث مرآب ضخم للسيارات تحت أرضي متعدد الطوابق، سيقام تحت ساحة 16 نونبر الشهيرة.

لطالما شكلت منطقة جليز، بما تحتضنه من مؤسسات تجارية وخدماتية وسياحية، نقطة جذب رئيسية تستقطب يومياً أعداداً هائلة من المركبات، الأمر الذي كان يتسبب في اختناقات مرورية خانقة، خاصة في أوقات الذروة.

هذا الوضع كان له انعكاسات سلبية على انسيابية حركة السير، فضلاً عن تأثيره على جاذبية المدينة السياحية، ومن هذا المنطلق، يأتي مشروع المرآب تحت الأرضي كحل استراتيجي يهدف إلى إعادة تنظيم حركة وقوف السيارات وتوفير فضاءات آمنة ومريحة للمركبات، وبالتالي تخفيف الضغط على الشوارع والساحات الرئيسية.

وتتولى جماعة مراكش الإشراف العام على هذا المشروع، وقد تم تفويض مهمة الإشراف التنفيذي على هذا المشروع لشركة مراكش “موبيليتي”.

 ومن المتوقع أن تستغرق مدة إنجاز هذه الدراسة الشاملة حوالي ثمانية أشهر، وهي مرحلة حاسمة لتحديد التصميم الأمثل للمرآب وضمان نجاح المشروع على المدى الطويل.

ويمتد المرآب المستقبلي على مساحة تقارب 12 ألف متر مربع، وسيتم تصميمه بطريقة عصرية وفعالة لاستيعاب ما يقارب 450 مركبة في طوابق متعددة تحت الأرض.

وقد تم تخصيص ميزانية تقدر بنحو 99 مليون درهم لإنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي يعتبر استثماراً هاماً في مستقبل المدينة وتطوير بنيتها التحتية.