مراكش.. أزيد من 500 تلميذة وتلميذ يتنافسون في رياضات الفنون الدفاعية والإبداعية

مراكش.. أزيد من 500 تلميذة وتلميذ يتنافسون في رياضات الفنون الدفاعية والإبداعية

انطلقت الاثنين بمراكش، منافسات البطولة الوطنية المدرسية للفنون الدفاعية والإبداعية، بمشاركة أزيد من 500 تلميذة وتلميذا من مختلف جهات المملكة.

ويتوخى هذا الحدث الرياضي، المنظم من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والجامعات الملكية المغربية للرياضات المشاركة في هذه التظاهرة، وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، تعزيز ثقافة الفنون الدفاعية والإبداعية بين الشباب وتنمية مهاراتهم البدنية والعقلية.

ويتنافس المشاركات والمشاركون من مختلف الفئات العمرية، المتأهلون عن البطولات الجهوية من مختلف الأكاديميات الجهوية الـ12 بالمملكة، في رياضات الجيدو، والتايكواندو، والتانكسودو، والووشو، والكراطي، بالإضافة إلى الفنون الإبداعية كالجمباز والجمباز الإيقاعي.

وبالمناسبة، أوضحت رئيسة مصلحة تتبع الأنشطة الرياضية المدرسية بوزارة التربية الوطنية، ليلى حيان، أن تنظيم هذا الحدث الرياضي يندرج في إطار تنزيل البرنامج السنوي للوزارة الهادف إلى تطوير الرياضة المدرسية وجعلها أداة لتنمية المهارات الشخصية والرياضية للتلميذات والتلاميذ.

وأضافت حيان، في تصريح صحفي، أن منافسات هذه البطولة ستكون حافلة بالإثارة والتحدي، نظرا للعدد الهام للمشاركين ومؤطريهم، مشيرة إلى أن اللجنة المنظمة أعدت كافة الترتيبات لضمان سير البطولة بسلاسة وفقا لأعلى المعايير.

من جانبه، أشار الرئيس المنتدب للفرع الجهوي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بمراكش آسفي، عبد الرزاق أزلماض، إلى أن هذه البطولة تعد فرصة للتلميذات والتلاميذ لإبراز مهاراتهم والاحتكاك بأقرانهم من مختلف المدارس.

وأضاف أزلماض، في تصريح مماثل، أن البطولة ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي أيضا فرصة لتطوير القيم الرياضية مثل الانضباط والانتماء لدى الشباب، مؤكدا أن المنافسات ستكون أكثر إثارة وتشويقا، حيث يسعى الجميع لتحقيق أفضل أداء وتقديم أفضل ما لديهم.

ولا تقتصر البطولة على المجهود الفردي للمشاركين فقط، بل يلعب المؤطرون والمدربون دورا محوريا في توجيه الشباب وتنمية مهاراتهم، إذ يقدمون الدعم البدني والنفسي للمشاركين، ويحرصون على تزويدهم بالنصائح والإرشادات اللازمة لتحقيق الأداء الأمثل.

وقال محمد العلمي، أحد المؤطرين في رياضة “التايكواندو” المشاركين في البطولة، إن “رياضة الفنون الدفاعية ليس فقط تدريبا بدنيا، بل هي أيضا مدرسة تعلم الصبر والانضباط والتحكم في النفس”، مضيفا “أن الفنون الدفاعية تساعد على بناء شخصية قوية، وهو ما يعود بالنفع على التلميذات والتلاميذ في حياتهم اليومية ودراستهم”.

من جانبها، أكدت سمر لمليح، بطلة المغرب في رياضة “التايكوانو” (فئة الفتيان والفتيات) وبطلة كأس العرب في نفس الرياضة، أن “مثل هذه التظاهرات تفتح آفاقا للمشاركة في منافسات قارية ودولية”، مبرزة أن “الفوز ليس هو الهدف الوحيد، بل الأهم هو المشاركة والتعلم من التجربة.”

وشهدت منافسات اليوم الأول، التي جرت أطوارها بخمس مراكز للتباري بالمدينة الحمراء، أجواء حماسية ومليئة بالتحدي، حيث تنافس التلاميذ والتلميذات في عدة أنواع من رياضات الفنون الدفاعية والإبداعية، وظهرت العديد من المواهب الواعدة التي أبهرت الحضور بقدراتها التقنية والبدنية العالية.

ويتضمن برنامج البطولة، المنظمة تحت شعار “من أجل تلميذات وتلاميذ منفتحين وناجحين”، تنظيم ورشات وأنشطة تربوية وبيئية تهدف إلى غرس القيم الرياضية وتعزيز روح الفريق بين المشاركين، إلى جانب تتويج الفائزين في مختلف التخصصات الرياضية، تكريما لجهودهم وأدائهم الرياضي المتميز.

videossloader مشاهدة المزيد ←