فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

تشهد المحكمة الابتدائية بمراكش، صباح اليوم الاثنين، انطلاق ثاني جلسات محاكمة المتهمين في قضية “الزائر” التي أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام المحلي.

وكانت المحكمة قد قررت في الجلسة السابقة تأجيل النظر في القضية إلى اليوم، الاثنين 17 مارس الجاري، وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية وتمكين الدفاع من إعداد ملفاتهم.

وتنظر المحكمة في قضية مثيرة تتعلق بالمجرم الخطير الملقب بـ”الزائر”، الذي يواجه تهماً ثقيلة تشمل حيازة وترويج المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة، وحيازة سلاح ناري، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم، بالإضافة إلى تهمة الفرار من مكان الاعتقال.

كما يمثل في هذه القضية رشيد التمادلي الملقب بـ”الشينوي”، وهو نائب رئيس مقاطعة جيليز، بتهمة إخفاء شخص عمداً مع العلم أنه مبحوث عنه، ويتعلق الأمر بابن شقيقه المطلوب للعدالة بسبب تورطه في ترويج المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية.

ويواجه “الشينوي” أيضاً تهمة إعداد محل لتسهيل ترويج هذه المواد المخدرة، وذلك بحكم ملكيته لورشة لصناعة الآجور بمنطقة تامنصورت يشرف عليها ابن شقيقه المتورط في الاتجار بالممنوعات.

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش قد أمر في وقت سابق بإيداع المتهمين سجن الوداية بالمدينة، وتم تحديد اليوم الاثنين موعداً لانطلاق الجلسة الثانية من المحاكمة بعد التأجيل الأول.

ويذكر أن عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت في عملية أمنية سابقة من توقيف “الزائر” بمنطقة تامنصورت، حيث اضطرت لاستعمال مسدس الصعق الكهربائي للسيطرة عليه بعد مقاومته العنيفة.

كما تم توقيف شخص آخر كان برفقته، تبين أنه مبحوث عنه أيضاً في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات.

وتشير المعطيات إلى أن اسم “الزائر” ورد في ملفات أخرى تتعلق بضبط كميات كبيرة من المخدرات، من بينها عملية حجز مهمة نفذتها عناصر الدرك الملكي بابن جرير، كما تم حجز كمية من المخدرات بمنزله في مداهمة سابقة.