
مراكش محور رئيسي في مشروع المغرب الطموح لتوسيع شبكة السكك الحديدية

في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز مكانته كمركز لوجستي إقليمي، يعتزم المغرب تعميم شبكة السكك الحديدية لربط شمال المملكة بجنوبها، ليصبح بذلك من الدول الرائدة في مجال النقل السككي على المستوى الإفريقي، وتلعب مدينة مراكش دورًا محوريًا في هذا المشروع الضخم.
وفقًا لتصريحات وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، فإن هذا التوجه يأتي في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي دعت إلى ضرورة مواصلة توسيع الشبكة السككية في اتجاه الجنوب، في أفق استكمال الخط بين مراكش والكويرة عبر أكادير.
تعتبر مراكش نقطة وصل حيوية في هذا المشروع، حيث سيتم ربطها بشبكة الخطوط فائقة السرعة التي ستربط طنجة بأكادير عبر الرباط والدار البيضاء، مما سيعزز من مكانتها كمركز اقتصادي وسياحي رئيسي في المملكة.
تم بالفعل اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ هذا المشروع، حيث تم توقيع اتفاقية لتمويل الدراسات والعقار الأولي لمشروع القنيطرة-مراكش، منها 857 مليون درهم مخصصة للربط بين مراكش وأكادير.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنهاء دراسات الجدوى التقنية والاقتصادية للمشروع، وحيازة وعاء عقاري على طول 7 كلم داخل المدار الحضري لمراكش، وقطعة أرضية على مساحة 20 هكتارًا بمدينة أكادير.
سيسهم هذا المشروع في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى مراكش والمناطق الجنوبية.
سيساهم في تنشيط الحركة السياحية، وتسهيل تنقل السياح بين مختلف المدن المغربية، مما سيعود بالنفع على القطاع السياحي في مراكش.
سيساهم في فك العزلة عن المناطق النائية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة السكان.
من المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل، مع التركيز في المرحلة الأولى على تعزيز الربط بين المدن الاقتصادية الرئيسية مثل طنجة والدار البيضاء وأكادير، ومراكش ستكون في قلب هذا المشروع.
يأتي هذا الإعلان بعد النجاح الكبير الذي حققه خط القطار فائق السرعة “البراق” الذي يربط طنجة بالدار البيضاء، مما يعكس طموح المغرب إلى توسيع هذه التجربة وتعزيز مكانته كمركز لوجستي إقليمي.
