رضوان الاندلسي – (صحفي متدرب) – مراكش الآن

يشهد سوق الخميس بجماعة تيديلي مسفيوة وضعًا بيئيًا وصحيًا مقلقًا، حيث تحولت بعض أرجائه إلى مصدر خطر على صحة المستهلكين بفعل انتشار الأوساخ والتلوث الناتج عن الممارسات العشوائية المرتبطة ببيع وذبح وترييش الدجاج.

وتتم هذه العمليات في أماكن غير مهيأة، وسط تراكم النفايات والمياه الملوثة، مما يخلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا وانتشار الأمراض، في ظل غياب أي تدابير للسلامة الصحية.

ويشتكي رواد السوق من غياب الرقابة الصحية وضعف تدخل السلطات المحلية، حيث تُمارَس هذه الأنشطة دون مراعاة لأبسط الشروط الصحية، مما يعرض المستهلكين لخطر التسمم والأمراض الناتجة عن تناول لحوم غير خاضعة للمراقبة البيطرية.

كما أن الأوضاع العشوائية للسوق لا تتوقف عند قطاع الدواجن فقط، بل تمتد إلى مختلف المنتجات الغذائية التي يتم عرضها في ظروف غير صحية، ما يفاقم المخاطر الصحية على المواطنين.

أمام هذا الوضع المتدهور، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإصلاح السوق وتنظيمه، وذلك عبر تخصيص فضاءات مجهزة لعمليات الذبح والترييش، مع توفير نقاط مراقبة صارمة لضمان احترام المعايير الصحية.

كما يدعو البعض إلى اتخاذ إجراءات ردعية ضد المخالفين، بهدف الحد من هذه الفوضى وتحسين جودة الخدمات المقدمة في السوق.

ولا تقتصر الحلول الممكنة على التدخلات الظرفية، بل تتطلب استراتيجية متكاملة لإدراج السوق ضمن برامج التأهيل والتنمية المحلية، من خلال توفير بنية تحتية مناسبة وتحسين ظروف البيع والشراء، ما سيساهم في تعزيز جاذبية السوق وحماية صحة المستهلكين في الوقت ذاته.

إن استمرار الوضع على ما هو عليه يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة السكان، مما يجعل التدخل السريع ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل.