
تفكيك شبكة دولية لتهريب السيارات الفاخرة من أوروبا إلى المغرب

في عملية أمنية محكمة، نجحت السلطات الإسبانية في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهريب السيارات الفاخرة المسروقة من أوروبا إلى المغرب عبر ميناء طريفة.
وجاءت هذه العملية ثمرة تحقيقات دقيقة نفذها الحرس المدني والشرطة المحلية، وأسفرت عن ضبط عدد من المركبات الفاخرة وإيقاف عدة متورطين.
تمكنت الفرق الأمنية الإسبانية من استرجاع 10 سيارات فاخرة، من بينها طرازات مرموقة مثل “بورش” و”رينج روفر”، كانت في طريقها إلى المغرب بوثائق مزورة.
كما تم إيقاف 4 أشخاص يشتبه في تورطهم المباشر في عمليات التهريب، بينما يخضع 6 آخرون للتحقيق بشأن علاقتهم المحتملة بالشبكة.
كشفت التحقيقات أن أفراد الشبكة استخدموا تقنيات متطورة في تزوير هياكل المركبات ووثائقها الرسمية، ما سمح لهم بتجاوز نقاط التفتيش الجمركية دون إثارة الشبهات.
كما اعتمدوا على وسائل إلكترونية متقدمة لإخفاء المصدر الحقيقي للسيارات، بهدف تسهيل بيعها في الأسواق غير المشروعة بالمغرب.
شملت التحقيقات تحليلًا دقيقًا لسجلات السيارات المسروقة، إضافة إلى التدقيق في الوثائق الجمركية والحدودية.
كما استعانت السلطات بخبراء في التزوير والهندسة الميكانيكية، إلى جانب تعاون وثيق مع شركات تصنيع السيارات لتحديد مصدر المركبات وضبط التلاعب في أرقام هياكلها.
تندرج هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتعزيز أمن المعابر الحدودية لمنع تسلل المركبات المسروقة إلى دول شمال إفريقيا.
وتمت إحالة الموقوفين إلى الجهات القضائية المختصة، فيما تستمر التحقيقات لتحديد باقي المتورطين في هذه الشبكة الدولية.
