وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن

نفذ سائقو الشاحنات بمختلف أصنافها، المنضوون تحت لواء الاتحاد العام لمهني النقل، إضرابهم الوطني الذي انطلق يوم الاثنين 4 نونبر الجاري، احتجاجًا على ما وصفوه بتجاهل مطالبهم التي اعتبروها من “الأولويات المنسية”.

وقد شهدت جهة مراكش آسفي انخراطًا واسعًا في هذا الإضراب، حيث نظم السائقون وقفة احتجاجية على الطريق المدارية الرابطة بين شارع آسفي وطريق الدار البيضاء، في خطوة تصعيدية للضغط على الجهات الوصية من أجل الاستجابة لمطالبهم.

وفي تصريح خاص لـ مراكش الآن، أكد سعيد عكور، الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهني النقل، أن الوقفة الاحتجاجية التي تم تنفيذها لم تلق أي استجابة من الجهات المعنية.

وأضاف عكور قائلاً: “رغم تنظيم الوقفة الاحتجاجية ورفع مطالبنا بشكل واضح، لم يتم الاستماع إلينا أو الاستجابة لمطالبنا، وكأنها لم تكن موجودة، رغم أنها حقوقنا المشروعة التي تعهدت بها الحكومة سابقًا ولم يتم تنفيذها.”

وفيما يخص المطالب، أشار عكور إلى أن المهنيين يطالبون بشكل أساسي باستكمال أشطر الدعم المخصص لمهنيي النقل، وهو الدعم الذي لم يتم صرفه بالكامل رغم الوعود السابقة.

كما شدد على أهمية إحداث محطات وقوف مجهزة في مختلف جهات المملكة لتيسير ظروف عمل السائقين، وإعادة النظر في مسألة الحمولة، وتطبيق القانون بشكل عادل على جميع الأطراف.

وكان من بين أبرز المطالب التي رفعها المحتجون ضرورة فتح قنوات الحوار مع وزارة النقل والاستماع لمشاكلهم الحقيقية، وتنزيل وعود الحكومة إلى أرض الواقع.

وبعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية، أبدى سعيد عكور أسفه على استمرار التهميش الحكومي لقطاع النقل، محذرًا من أن السائقين سيواصلون احتجاجاتهم في حال عدم تحرك الوزارة لتلبية مطالبهم.

وفي ظل هذا التجاهل، يزداد القلق من تصاعد الاحتقان داخل القطاع، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها المهنيون، من ارتفاع تكاليف التشغيل وغيرها من المشكلات التي لم تجد حلولًا حتى الآن.