
مراكش تحتضن مشروعًا للوقاية من إعاقة الطفولة المبكرة

في خطوة نوعية لدعم الطفولة المبكرة، تحتضن مدينة مراكش مشروعًا رائدًا يهدف إلى الوقاية من الإعاقات لدى الأطفال الصغار، من خلال تعزيز الكشف المبكر والتدخل السريع لضمان فرص متكافئة للنمو والتطور
وفقًا لتقديرات حديثة، فإن حوالي 5% من الأطفال في المغرب يعانون من نوع من الإعاقة، والتي غالبًا ما تبدأ قبل الولادة، مما يؤثر على حياتهم اليومية ومستقبلهم. ويواجه الأطفال ذوو الإعاقة تحديات كبيرة في التعليم والاندماج الاجتماعي، وهو ما حفّز مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT-Marrakech) على إطلاق مشروع “الوقاية من إعاقة الطفولة المبكرة في المغرب”، بشراكة مع الجمعية الفرنسية “صحة الجنوب” (Santé Sud)، وبدعم مالي من الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة “دورا”.
في إطار المشروع، استضافت جامعة القاضي عياض بمراكش، من 25 إلى 27 فبراير 2025، دورة تكوينية لفائدة مفتشين تربويين، ومسؤولي التربية الدامجة، وأساتذة أقسام الموارد الخاصة في المديريات الإقليمية لكل من الحوز، اليوسفية، ومراكش.
وتناولت الدورة عدة محاور، منها:
- أهمية التدخل المبكر في تحسين جودة حياة الأطفال ذوي الإعاقة.
- أساليب الكشف والتشخيص لرصد الإشارات التحذيرية في نمو الأطفال.
- الممارسات الداعمة للأسر لمساعدتها على التعامل مع اضطرابات النمو.
وسيعمل المستفيدون من هذه الدورة على تكوين المعلمين والمربيات في مناطقهم، مع تزويدهم بأدوات متخصصة لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الرعاية المتكاملة للأطفال ذوي الإعاقات في مراكش والمغرب عمومًا، من خلال نشر ثقافة الكشف المبكر، والتدخل الفعال، والدمج التربوي والاجتماعي.
وبفضل هذه المبادرة، تواصل مراكش تعزيز مكانتها كمركز ريادي في المشاريع التنموية والاجتماعية، سعيًا لضمان مستقبل أفضل للأطفال، وتحقيق مزيد من العدالة والإنصاف في فرص التعليم والنمو.
