شهدت القاعة العمومية لبلدية أيت أورير، الاسبوع الجاري، تأسيس الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بدائرة أيت أورير جماعة أيت أورير، بحضور عضوة المكتب السياسي للحزب فوزية الحرشاوي.

وقد رافق أشغال الجمع العام التأسيسي نقاش موسعة حول موضوع ندوة التأسيس الموسومة بعنوان “التنزيل الفعلي للحقوق والحريات بين روح الدستور وواقع الممارسة” التي تناول من خلالها المحاضرون عدة جوانب تنوعت بين “واقع الحماية الاجتماعية بالمغرب” من طرف الحسين وابير عضو لجنة المراقبة المالية للحزب، وموضوع “الحقوق الدستورية من زاوية نقدية” قدمته سومية منصف حجي عضوة المكتب السياسي للحزب، وموضوع “حق الاضراب وإشكالاته” ناقشه عبد الرحمان كابول الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للمموضين.

وبعد انتهاء أشغال الندوة، أعلن خليل مرزوق – الكاتب الأول للفرع المحلي للحزب بأيت أورير المنتخب، مجموعة من الملاحظات عنون ببيان التأسيس، وهي كما يلي.

أولا: تأسيس فرع الحزب بأيت أورير وانخراط زمرة من الطاقات الشابة نساء ورجالا في مكتبه المسير بنوع من المقاربة التشاركية والتلاقح ما بين النخب الممثلة لأجيال مختلفة بأيت أورير بين مكتب الفرع ولجنة الفرع.

ثانيا: التأكيد على تبني مواقف الحزب حول القضايا الوطنية وعلى رأسها الموقف المؤكد على مغربية الصحراء وسيادة بلادنا على كافة ترابها الوطني بقيادة جلالة الملك نصره الله.

ثالثا: التأكيد على تبني مواقف الحزب على الصعيد الدولي وقضاياه، وخصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه من النهر إلى البحر بالإضافة إلى إدانتنا للحرب على غزة وإشادتنا بقرار المحكمة الدولية المرتبط باعتبار نتنياهو مجرم حرب.

رابعا: التمسك بمواقف الحزب من القضايا المجتمعية خصوصا منها ما يتعلق بالقدرة الشرائية وضرب الحكومة الحالية لكل المكتسبات الاجتماعية للمغاربة في خرق سافر للقوانين وفي انتهاك صارخ للدستور على كل المستويات، من التضييق على الحقوق والحريات إلى تضارب المصالح.

خامسا: التأكيد ارتباط الفرع المحلي للحزب بأيت أورير بكل قضايا سكان الجماعة وهمومهم، كما اعتبر الفرع المحلي للحزب منبرا لهم للدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة في الكرامة.

سادسا: التأكيد على الامتعاض والسخط على الوضع المأساوي الذي يعيش فيه سكان جماعة أيت أورير في غياب شبه تام لكل الخدمات: الصحية – الرياضية – الثقافية – البيئية – البنية التحتية…

سابعا: التضامن مع المهنيين والتجار ومختلف الشرائح المهنية بأيت أورير، والذين يعانون من غياب أي إنعاش للسوق الاقتصادية المحلية وعمل المنتخبين على الاستمرار في احتجاز حقوق هذه الفئات في تطوير مصادر عيشهم وحرمانهم من حقهم في توسيع دخلهم عبر الولوج إلى أسواق قرب حقيقية واستفادتهم من رواج اقتصادي محلي تعتبر النخب المسيرة للشأن المحلي السبب في ركوده.

ثامنا: الاستنكار لاستمرار إغلاق مستشفى القرب بأيت أورير لأزيد من عشر سنوات رغم انتهاء أشغاله وتوفير الجهة الوصية على الصحة لمعداته وتركيبها ورغم تعيين أطره الصحية.

تاسعا: استنكار الوضع اللاإنساني الذي يعرفه المستوصف الجماعي المهترئ، كما نعلن تضامننا مع أطره الذين يعانون في ظروف لا مهنية مأساوية، إسوة بمعاناة المواطنين والمواطنات.

عاشرا: استنكار استمرار النخب المسيرة للشأن المحلي حرمان الصناع التقليديين ومهنييهم من حقهم في المجمع الخاص بالصناعة التقليدية والاعلان عن التضامن معهم والاستعداد للتحرك من أجل قضاياهم.

حادي عشر: التأكيد على السخط على الحالة المزرية للبنيات التحتية بكل تراب الجماعة خصوصا طرقها ومسالكها وغياب شبكة الصرف الصحي بها .

ثاني عشر: التأكيد على السخط والخوف الكبير من الكارثة البيئية التي يتسبب فيها المطرح العشوائي للنفايات بأيت أورير الذي يتواجد وسط دوائر وتجمعات سكانية، وعدم تحرك النخب لفك أزمته التي تُفاقم تدهور الوضع الصحي من خلال أوبئته وأمراضه التي تهدد الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين، والأمن البيئي للجماعة ونحمل المسؤولية في هذه الكارثة للمسؤولين عن الشأن المحلي.

ثالث عشر: التأكيد على انفتاح الفرع المحلي على كل الفرقاء السياسيين والمجتمع المدني والنخب المثقفة والطلبة والعمال والمهنيين نساء ورجالا من كل الأجيال، وتبني المقاربة التشاركية مع الجميع في إطار التفكير والتخطيط والتدبير لما فيه مصلحة الجماعة، والانفتاح على كل الفرقاء يتوفق على شرط واحد، وهو أن تكون الرغبة من الجميع في بناء المصلحة العامة للمواطنين وتنمية الجماعة بعيدا عن أية حسابات أخرى.