تجري السلطات الأمريكية تحقيقًا بشأن فيديو مزيف يظهر فيه الرئيس السابق دونالد ترامب وهو يقبّل رجل الأعمال إيلون ماسك، وذلك بعد عرضه داخل مقر وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في واشنطن.

الفيديو، الذي يُعتقد أنه تم إنشاؤه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي العميق (Deepfake)، أثار ردود فعل قوية، حيث وصفه البعض بأنه تلاعب رقمي يهدف إلى التشويه السياسي، بينما اعتبره آخرون مثالًا جديدًا على المخاطر المتزايدة للتكنولوجيا المزيفة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد أطلقت الجهات المختصة تحقيقًا لتحديد كيفية عرض الفيديو داخل الوزارة، ومن يقف وراء نشره أو الترويج له.

كما أكدت وزارة الإسكان أنها لا علاقة لها بالحادث، وأنها تتعاون مع الجهات الأمنية لمعرفة ملابسات الواقعة.

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من ترامب أو إيلون ماسك حول الفيديو، إلا أن مقربين منهما وصفوه بأنه محاولة سخيفة للإضرار بسمعتهما.

من جانبه، كان ماسك قد أعرب في مناسبات سابقة عن قلقه بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تتزايد فيه مخاوف الخبراء من انتشار محتويات مزيفة عبر الإنترنت، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، مما يعزز الدعوات لفرض إجراءات أكثر صرامة لمكافحة التلاعب الرقمي.