أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن التعديلات التي ستطرأ على أوقات الدراسة خلال شهر رمضان للموسم الدراسي 2024-2025، وذلك بهدف تكييف الزمن المدرسي مع خصوصيات الشهر الفضيل وضمان سير العملية التعليمية في ظروف ملائمة للمتعلمين والأطر التربوية.

وأكدت الوزارة في مذكرة رسمية أنه سيتم تأخير وقت الدخول بنصف ساعة خلال الفترة الصباحية، مع تقديم وقت الخروج بنفس المدة خلال الفترة المسائية، على أن يتم تطبيق تخفيض مناسب في مدة الحصص الدراسية.

كما أوضحت أن التوقيت يمكن تكييفه حسب الظروف المحلية، خاصة في المناطق القروية، لضمان سلاسة سير الدروس بما يتناسب مع حاجيات التلاميذ.

وبالنسبة للتعليم الابتدائي، سيتم تأخير وقت الدخول بـ 30 دقيقة خلال الفترة الصباحية، وتقديم وقت الخروج بنفس المدة خلال الفترة المسائية، مع إعادة هيكلة الحصص الدراسية لضمان استكمال المقرر الدراسي في أجواء مريحة.

أما بالنسبة للتعليم الإعدادي والثانوي التأهيلي، فسيتم تعديل توقيت الحصص، بحيث تبدأ الدراسة صباحًا من الساعة الثامنة وأربعين دقيقة وتمتد إلى منتصف النهار، مع فترات استراحة قصيرة بين الحصص، فيما ستنطلق الدراسة خلال الفترة المسائية ابتداءً من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا وتستمر إلى غاية الثالثة وخمسين دقيقة، مع توزيع زمني مشابه لما هو معمول به في الفترة الصباحية.

أما يوم الجمعة، فقد تم إقرار تعديلات إضافية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذا اليوم بالنسبة للمتعلمين والأطر التعليمية.

وفي هذا السياق، شددت الوزارة على ضرورة قيام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية بتكييف التوقيت المدرسي وفقًا للخصوصيات المحلية لكل جهة، مع مراعاة ظروف التلاميذ وهيئة التدريس خلال الشهر الكريم.

كما أكدت أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان استمرارية العملية التعليمية بسلاسة، مع احترام خصوصيات شهر رمضان الكريم.

وتأتي هذه القرارات في إطار حرص الوزارة على توفير الظروف الملائمة للتحصيل الدراسي خلال الشهر الفضيل، حيث تسعى إلى تحقيق توازن بين المتطلبات الدراسية والراحة اللازمة للتلاميذ، بما يضمن مردودية تعليمية جيدة خلال هذه الفترة الخاصة من السنة الدراسية.