أقدم زوج في عقده الرابع على وضع حد لحياته بعد تناول مبيد للحشرات، عقب الإفراج عن عشيق زوجته، من قبل وكيل الملك بابتدائية الجديدة، إثر تنازل زوجة الخليل عن متابعته، بجنحة الخيانة الزوجية، التي تورطت فيها زوجة المنتحر، الذي توبعت زوجته، في حالة اعتقال، بجنح “الخيانة الزوجية والضرب والجرح ضد طفل دون الخامسة عشرة.

وجاء إيقاف الزوجة المتورطة في الخيانة الزوجية، إثر شكاية تقدم بها زوجها المنتحر، الأب لخمسة أبناء، في مواجهتها لدى عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، اتهمها، بداية،بالاعتداء على أبنائه، وتعريضهم للتعذيب والضرب بأبشع الطرق على يد والدتهم، بدون سبب.

وأضاف الزوج، في شكايته، أنه بحكم وجوده طيلة اليوم بعمله اكتشف، أخيرا، بعض التغييرات على مستوى معاملتها له، بعدما صارت تفتعل المشاكل وتطالبه بالطلاق، بعد فترة زواج دامت 18 سنة، سيما أنها غادرت بيت الزوجية نحو منزل والدها بالجديدة.

وكانت مفاجأة المحققين خلال الاستماع للأطفال القاصرين، أن الأول صرح بأن والدته كانت تعتدي عليه بطريقة وحشية في غياب والده، في كل مرة يضبطها تتحدث بهاتفها، مع رجل غريب، موضحا أنها تحادثه بكلمات معسولة وترقص له عبر الفيديو، وحينما تكتشف أنه سمع أو رأى ما حدث تضربه لكي لا يفضح سرها لوالده، الذي كان يغيب عن المنزل في غالب الأوقات، بحكم عمله، حيث كانت تستغل ذلك للحديث مع عشيقها كما دل المحققين على هويته الكاملة لأنه يقطن بجوارهم.

من جهته، أكد الطفل القاصر الثاني تصريحات شقيقه خلال الاستماع إليه من قبل عناصر الدرك الملكي، والمتعلقة بتعريضهم للاعتداء وخيانتها لوالدهم.

وإثر هاته التصريحات، التي أدلى بها الأبناء القاصرون، توجه والدهم، من جديد، لمركز الدرك من أجل تقديم شكاية تتعلق بالخيانة الزوجية في مواجهة زوجته، بعدما طلبت منه الاعتذار واعترفت له أنها ربطت علاقة غير شرعية توجت بممارسة جنسية مع عشيقها، لكنها أبدت له رغبتها في العودة لبيت الزوجية، وندمها على أفعالها، بعدما قام بتسجيلها أثناء اعترافها له، وقدم للمحققين قرصا مدمجا يتضمن كل أقوالها وأصر على متابعتها رفقة خليلها أمام العدالة.

وأضافت جريدة “الصباح”، أن عناصر الدرك الملكي استمعت للزوجة المتهمة، التي أنكرت واقعة الاعتداء على أبنائها، فيما اعترفت بأنها نسجت علاقة غير شرعية مع عشيقها الذي يعمل وكيلا عقاريا، ومارست معه الجنس، مضيفة أنه، منذ ذلك الحين، وهي تعيش مع والدتها، إلى أن علمت بخبر رفع شكاية في مواجهتها من قبل زوجها.

وبعد إشعار وكيل الملك، أمر بوضعها تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي من إحضار عشيقها الذي اعترف أنه اكترى لها منزلا رفقة والدتها، والتقى بها لمناسبتين، ولم يلمسها في الأولى،لكنه، في المرة الثانية، قام بتقبيلها ومعانقتها بأحد المنازل بدوار الذراع، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة.

وبعد إتمام البحث، قرر وكيل الملك الإفراج عنه، بعد تنازل زوجته، فيما تمت متابعة زوجة المنتحر، حسب التهم الموجهة إليها.