شهدت دار الطالب بجماعة بومية، التابعة لإقليم ميدلت، حادثة اعتداء جسدي خطيرة، حيث تعرض تلميذ لضرب مبرح من طرف الحارس العام للمؤسسة، مما أدى إلى فقدانه للوعي وسط زملائه التلاميذ.

بحسب مصادر مطلعة، فقد أقدم الحارس العام على توجيه ضربات متتالية للتلميذ على مستوى جهازه التناسلي، قبل أن يقوم بسكب الماء على جسده بالكامل، وذلك أمام أنظار باقي التلاميذ، مما أثار استياءً واسعًا داخل المؤسسة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن التلميذ أغمي عليه داخل المؤسسة، ما دفع الأطر التربوية والتلاميذ إلى التعبير عن غضبهم واستنكارهم الشديد لهذا التصرف العنيف، الذي يتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية.

في أعقاب الحادث، تقدم ولي أمر التلميذ بشكاية رسمية إلى عناصر الدرك الملكي بمركز بومية، مرفقة بشهادة طبية تثبت تعرض ابنه للاعتداء.

وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها في القضية، حيث تم الاستماع إلى المعنيين بالأمر، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الحارس العام.

وأثار هذا الحادث جدلًا كبيرًا في الأوساط التربوية والمجتمعية، حيث طالب العديد من أولياء الأمور والفعاليات الجمعوية بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاعتداءات داخل المؤسسات التعليمية، وضمان حماية التلاميذ من أي شكل من أشكال العنف، بما يتماشى مع القوانين والمواثيق الحقوقية.